تقرير: سمر صفي الدين
في بيان رسمي، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الأحد، أن إسرائيل تسلمت عبر الصليب الأحمر جثث ثلاثة من رهائنها الذين قتلوا في قطاع غزة خلال الأشهر الماضية.
وأكد البيان أن عملية التسليم جرت داخل أراضي القطاع، حيث نقلت الجثث إلى قوة مشتركة من الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام “الشاباك”، في إطار تنسيق ميداني دقيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
مراسم رسمية مرتقبة
في هذ السياق، أوضح المكتب أن الجثث نقلت إلى إسرائيل لاستقبالها بمراسم عسكرية رسمية يشارك فيها الحاخام العسكري الرئيسي، في خطوة تهدف إلى تكريم القتلى والتأكيد على التزام الحكومة بإعادتهم إلى ذويهم.
وبين أن الإجراءات التالية ستشمل نقل الجثامين إلى المعهد الوطني للطب الشرعي التابع لوزارة الصحة. وذلك لاستكمال الفحوص اللازمة والتأكد من هوية الضحايا بشكل دقيق وفق المعايير القانونية والطبية المعتمدة.
تواصل مع العائلات
كما أشار البيان إلى أن عائلات الرهائن الثلاث أُبلغت رسميًا باستعادة جثث ذويهم. مؤكدًا تعاطف الحكومة الكامل معهم في هذا “الوقت العصيب”، وتقديرها لصبرهم ومعاناتهم الممتدة منذ اندلاع الحرب في غزة.
وأضاف أن مؤسسات الدولة، بما فيها الجيش ومكتب رئيس الوزراء، ستواصل بذل أقصى الجهود لإعادة بقية الرهائن، سواء أحياء أو قتلى. في إطار ما وصفه بـ”المسؤولية الوطنية والأخلاقية تجاه جميع المواطنين”.
موقف الجيش الإسرائيلي
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان مقتضب أن التوابيت التي تحمل جثث الرهائن الثلاث وصلت بالفعل إلى الأراضي الإسرائيلية. مؤكدًا أن عملية الاستلام تمت “وفق ترتيبات أمنية وإنسانية دقيقة وبالتعاون الكامل مع الصليب الأحمر الدولي”.
كما أكد الجيش أنه سيواصل العمل بالتنسيق مع الجهات المختصة لمعالجة الملف الإنساني المتعلق بالمفقودين والرهائن داخل قطاع غزة. مشددًا على أن استعادة الجثامين تمثل “واجبًا وطنيًا وأخلاقيًا لا يقل أهمية عن تحرير الأحياء”.
