الرئيسيةعرب-وعالم

إسرائيل تحظر السيارات الصينية في جيشها.. ما القصة؟

تقرير: سمر صفي الدين

في خطوة وصفت بأنها استثنائية وغير مألوفة، بدأ الجيش الإسرائيلي تنفيذ قرار يقضي بسحب مئات المركبات الصينية الصنع من ضباطه. استنادًا إلى توجيهات مباشرة أصدرها رئيس الأركان بعد تقييم أمني شامل.

وأكدت صحيفة يسرائيل هيوم أن القرار جاء عقب فحص استخباراتي خلص إلى وجود خطر فعلي من احتمال تسرب معلومات حساسة أو تنفيذ عمليات تجسس عبر أنظمة هذه المركبات. التي يقدر عددها بنحو 700 مركبة، معظمها من طراز “شيري”.

مخاوف أمنية متزايدة

وفي هذا الصدد، أوضح التقرير أن الخطوة تمثل مرحلة جديدة في سياسة إسرائيلية أوسع تهدف إلى تقييد استخدام المركبات الصينية داخل المؤسسات الأمنية والعسكرية. بعدما تم في السابق حظر دخولها إلى القواعد العسكرية بشكل كامل.

كما بينت المصادر أن القرار لم يكن مفاجئًا للأجهزة الأمنية التي أبدت في الأشهر الأخيرة مخاوف متصاعدة من توسع استخدام السيارات الذكية في قطاعات حساسة.

خصوصًا تلك التي تحتوي على أنظمة اتصال معقدة أو مكونات إلكترونية غير خاضعة للرقابة المحلية.

تقنيات مراقبة متقدمة

كما نقلت الصحيفة عن مسؤولين أمنيين قولهم إن بعض هذه المركبات مجهزة بكاميرات وميكروفونات وأجهزة استشعار قادرة على نقل البيانات تلقائيًا إلى خوادم خارجية دون علم المستخدم أو المستورد المحلي.

وأشار أحد الضباط الكبار إلى أن “المشكلة لا تقتصر على الكاميرات فقط، بل تكمن في كون كل مركبة ذكية بمثابة حاسوب متحرك متصل بشبكات لاسلكية. ما يجعلها قادرة نظريًا على جمع معلومات من البنى التحتية الحساسة في إسرائيل”.

أبعاد سياسية أوسع

ومن جهة أخرى، أوضح مصدر أمني رفيع أن القرار يتجاوز الجانب التقني ليحمل أبعادًا سياسية واستراتيجية. إذ يعكس التنسيق المتزايد بين تل أبيب وواشنطن في القضايا الأمنية الحساسة، بحسب الصحيفة.

ولفت المصدر إلى أن التوتر الاقتصادي والتكنولوجي المتصاعد بين الولايات المتحدة والصين دفع واشنطن إلى حث حلفائها. ومنهم إسرائيل، على تقليص اعتمادهم على التقنيات الصينية، خصوصًا في القطاعات العسكرية والاستخباراتية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights