في صرخة غاضبة تعكس نبض المواطن المصري، وجه النائب حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ وقيادي بحزب الوفد، سهام نقده الحادة نحو الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة، منددًا بما وصفه بـ”الفشل المستمر” في التعامل مع أزمات المستشفيات التي أثقلت كاهل المرضى وذويهم.
وبأسلوب حاسم، دعا الجندي إلى تحرك عاجل يتجاوز الوعود الغير مجدية، مطالبًا الوزير بالنزول إلى الميدان لمواجهة واقع المستشفيات المؤلم، ومحاسبة كل من تسبب في تفاقم معاناة المرضى بسبب الإهمال.
وأضاف الجندي، أن صمت وزارة الصحة إزاء استغاثات المرضى أمر لا يُحتمل، متسائلاً “هل ينتظر الوزير أن تصبح الأزمات مادة للتريند على وسائل التواصل الاجتماعي ليتحرك؟”، كما تساءل عن غياب الوزير عن هموم المرضى اليومية، مؤكدًا أن أي مسؤول لا يقوم بواجبه في حماية أرواح المواطنين لا يستحق البقاء في منصبه لحظة واحدة.
وفي سياق حديثه، سلّط الجندي الضوء على مأساة المواطن أيمن هدية صادق عمران، الذي دخل مستشفى السلام الدولي ببورسعيد التابع لهيئة التأمين الصحي الشامل لإجراء عملية جراحية بسيطة في كتفه، لكن الحلم بتحسن حالته تحول إلى كابوس، بعدما خرج الرجل من غرفة العمليات في غيبوبة تامة منذ ما يزيد عن شهر ونصف، دون أن تقدم إدارة المستشفى تفسيرًا واضحًا لأسرته عن سبب تدهور حالته، أو حتى اعتذار عن الإهمال الذي أودى به إلى هذا المصير، بالرغم من مناشدات الأسرة المتكررة للوزارة وهيئة التأمين الصحي، إلا أنهم لم يتلقوا سوى الوعود الفارغة دون أي تحرك حقيقي.
وأوضح الجندي أن المريض أيمن دخل المستشفى في الأول من أغسطس 2025، وخضع لعملية تركيب شرائح ومسامير في كتفه يوم 6 أغسطس، لكنه فوجئ بعدها بدخوله في غيبوبة مباشرة، حيث تم وضعه على جهاز تنفس صناعي، ولا يزال المريض يصارع من أجل حياته دون أي إفادة من المستشفى عن أسباب هذا التدهور المفاجئ.
وطالب الجندي الوزارة بالتدخل الفوري لإنقاذ حياة المريض، وتوفير الرعاية اللازمة، مع فتح تحقيق عاجل لمحاسبة المسؤولين عن هذا الإهمال، وإلزام المستشفى بتقديم تقرير واضح عن الحالة.
