أخبارعرب-وعالم

أبو عبيدة: أهداف العدو تكسرت على صخرة صمود شعبنا ومقاومته

قدم أبو عبيدة- المتحدث باسم كتائب “عز الدين القسام”- كلمة مصورة للمرة الأولى منذ ٢٣ نوفمبر تحت عنوان:”١٠٠ يوم صمود وتضحية … بطولة وإباء”، حول نتائج الحرب بعد ١٠٠ يوم، قال فيها: معركة “طوفان الأقصى” معركة مفصلية في تاريخ شعبنا وأمتنا، صرخة دوت لتحرر كل الأمم والشعوب المستعمرة وأعطت نموذجاً كيف للكف أن تناطح المخرز.

وأضاف: نذكر المتواطئين والعاجزين من قوى العالم الذي تحكمه شريعة الغاب قبل السابع من أكتوبر بالعدوان على أقصانا

وعدد جرائم العدو خلال ١٠٠ يوم فقال: بلغت جرائم العدو وحكومته بالمطالبة بسحق شعبنا وتدمير مقدساته في الضفة والقدس والداخل وغزة، وبات قادة العدو يتلذذون بقتل أسرانا وتعذيبهم في السجون، ويشددون الخناق على غزة لإرضاء غرائز جمهورهم.

ووفقا لحديث “أبو عبيدة” لم يكون أمام المقاومة سوى ما امتلكته من قوة فكانت ملحمة السابع من أكتوبر، لتدفيع الثمن لهذا الاحتلال الذي يرتكب الجرائم منذ ١٠٠ عام.

وتابع الناطق باسم كتائب القسام: ١٠٠ يوم ارتكب فيها العدو المجرم مذابح يندى لها جبين الإنسانية ولو وجدت عدالة الأرض لحكمت على الاحتلال بنزع السلاح ومحاكمة قادته،

وانتقل “أبو عبيدة”- للحديث عن مسير المعارك فقال: “أمام ما يمارسه الاحتلال منذ ١٠٠ يوم كبدنا الاحتلال أثماناً باهظة ستفوق كلفتها ما تكبده يوم السابع من أكتوبر، حيث فاقت عدد أليات الاحتلال المستهدفة ١٠٠٠ الية عسكرية، كما نفذ مجاهدي المقاومة مئات العمليات الناجحة.

وأضاف: وقد أبدع مجاهدونا وما يزالون رغم الفارق الهائل في ميزان القوى العسكري وما يرتكبه العدو من مجازر، وقد حافظ مجاهدونا على تماسك صفوفهم وازدادوا قناعة بالدفاع عن أرضهم أمام عدو همجي وسطروا ملاحم عز نظيرها في هذا الزمن، و الملاحم التي سطرها مجاهدونا مما أعلنا عنه ومما لم نعلن ستسطر في واحدة من أعظم وأقدس وأنبل وأشرف المعارك في تاريخ أمتنا.

وتحدث عن فارق الإمكانات بينهم وبين جيش الاحتلال على الرغم من نتائجها المتحققة حتى الآن فقال: يا أحرار العالم إن جل ما استهدفنا به العدو من عبوات ومقذوفات ومدافع ومضادات للدروع وقنابل هو من صنع كتائب القسام وهذه الصناعات لم تكن لتجدي نفعاً أمام الترسانة الأمريكية القذرة التي تمد العدو، لولا الصناعة الأهم وهي الإنسان المقاتل الفلسطيني المجاهد التي لا تقف قوة في الأرض أمام إرادته وإصراره، ولولا عطاء وصمود وعظمة شعبنا الشامخ لم يكن ليتحقق هذا الصمود، فماذا تفعل التكنولوجيا والأسلحة الفتاكة أمام قوة إيمان مجاهد يمكث شهرين وأكثر في عقدته الدفاعية ينتظر الظفر بعدوه محتسباً كل ذلك لله ومؤمنا بقضيته؟ وشهادات مجاهدينا الأبطال العائدين من خطوط المواجهة تؤكد إيمانهم وعظمتهم، فما يعود به مجاهدونا من شهادات صادمة عن ضعف إيمان جنود العدو وكيف يفرون رغم كل ما يحملونه من سلاح وعتاد.

وذكر بطولات وانتصارات العدو المزعومة فقال: ما يعلنه العدو عن بطولات موهومة بتدمير أنفاق أو كشف مخابئ ومخازن سلاح، هو محل سخرية لأصغر طفل فلسطيني، وسياتي اليوم الذي نكشف كذب تلك الادعاءات، ومن ضمن خطة العمليات أنه قبيل معركة طوفان بفترة لم يبق لدينا في غزة أي مخزن سلاح أو منصة صواريخ مذخرة.

وتابع: نؤكد أن معركة طوفان الأقصى هي معركة الكل الوطني الفلسطيني يقاتل فيها شعبنا بكل قواه في خندق واحد وأي حديث سوى وقف العدوان على أهلنا ليس له قيمة في مسار المعركة التي ستتوسع يوما بعد يوم.

وأكد أن أهداف العدو تكسرت على صخرة صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته، وقال: فلا التهجير تحقق ولا التدمير العشوائي حقق لهم سوى الخزي ولا استعادوا الأسرى كما سقط القناع عن هذا الكيان الغازي الإرهابي. وقد خلقت مجازر الاحتلال مقاتلاً في المستقبل في كل بيت فلسطيني وعربي.

وقال عن أسرى الاحتلال: مصير عدد من الأسرى الإسرائيليين باتوا مجهولاً والباقون دخلوا جميعاً نفق المجهول وعلى الأغلب سيكونوا قد قتلوا وقادة العدو يتحملون المسؤولية عن هذا الملف، والبقية منهم تعيش في هلع وخوف من أن يطالهم نفس المصير.

ووجه التحية للمقاتلين في لبنان واليمن والعراق وكل ساحات الأمة ونعى للأمة شهدائه، وقال: رأى العالم كيف تحركت قوى الظلام للتحالف وضرب من ينصر شعب غزة. وأكد أن ما يصل من جبهات عدة في المقاومة أنهم سيوسعون ضرباتهم في قادم الأيام إذا استمر العدوان، وناشد الأمة للنهوض بمواجهة العدو الذي يريد السيطرة على الأقصى وهو ما أجهضناه بدمائنا، وقال: ونناشد أبناء العاروري والعياش وكل الشهداء أن يلتقطوا هذه الفرصة التاريخية لضرب الاحتلال.

ووجه حديثه للأمة الإسلامية: من واجبنا أن نخبر ملياري لملياري مسلم في العالم إن العدو دمر معظم مساجد غزة وأوقف الأذان والصلاة في حرب دينية واضحة، وأدخل نفسه فيما لا قبل له بها، فقد دخل يحارب الله.

وفي نهاية كلمته وجه “أبو عبيدة” دعوة لكل مسلم على وجه الأرض أن يعي طبيعة الصراع و الحكومة المجرمة للاحتلال، وقال: إن أضعف الإيمان على من عجز عن نصرة الدماء البريئة، أن ينصر المساجد فلتقم صلوات القنوت والقيام في كل المساجد وترفع الدعوات بنصر المقاومين.

وأضاف: ١٠٠ يوم وشعبنا العظيم الأسطورة يقف شامخاً على أرضه رغم الجراح ويقف على شاطئ من شواطئ الشام، وقد اقترب فجر الحرية لكل شعبنا بأمر الله ولن يضيع جهاد ودماء أهلنا وشعبنا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights