
هنأ “أبو عبيدة”- الناطق باسم كتائب عز الدين القسام- اليوم (الخميس) الأمة الإسلامية بحلول شهر رمضان، الذي وصفه بأنه “شهر الفتوحات” لاسيما في فلسطين وغزة.
ووجه رسالته لملياري مسلم بأن إخوتهم في الدين- يقصد مقاتلي المقاومة- قدموا دماءهم الزكية زكاة لصيامهم، وأن تحرير أرض فلسطين من دنس المحتلين هو السبيل لتقوم قائمة أمة الإسلام، ويصبح لها شأن بين الأمم.
وفي استنهاض لأمة الإسلام قال: “نذكر أمة المليارين أن هذا الشعب العربي المسلم يتعرض على مرآكم للإبادة والتجويع ومحاولة التهجير”. وتسائل عما يمكن أن تفعله أمة الإسلام للدفاع عن كرامة أبناءها قبل أن تصل يد المجرمين إلى قلب ديارهم.
التزام المقاومة وتنصل الاحتلال
شدد الناطق باسم القسام في كلمته على التزام المقاومة ببنود الاتفاق الذي وقعت عليه أمام الوسطاء من جهة والعالم من جهة أخرى، وذلك حقنًا لدماء أهل غزة، ولإبطال ذرائع العدو ومراوغاته، واحترانا لتعهدات الوسطاء الذين يقعون منهم بمنزلة “الأشقاء”.
وتحدث عن تنصل الاحتلال من التزاماته التي تمثل حقوق أساسية للشعب الفلسطيني، كما اتخذ من البلطجة والتسويف والعربدة نهجا له، حيث تستوطن عقله “عقدة الإجرام والسادية” في تعامله مع الكنطقة العربية لاسيما غزة وسوريا ولبنان.
واتهم رئيس حكومة الاحتلال “بنيامين نتنياهو” بتغليب المصلحة الحزبية على حياة أسراه، والسعي للحصوب غلى غطاء أمريكي لممارسة العدوان على الشعب الفلسطيني، لذا يحاول التنصل من الاتفاق.
الأسرى
عرج “ابو عبيدة” في كلمته على حياة أسرى العدو والأسرى الفلسطينيين بدى العدو، مقارنا الحالة التي شاهدها العالم من تنكيل الاحتلال بالأساس الفلسطينيين، “الذين يروون شهادات فظيعة عن المعاملة الإجرامية”- حسب تعبيره- بالحالة الصحية الجيدة لأسرى العدو، على الرغم من ظروف القصف التي صعبت مهمة الحفاظ على حياتهم.
وأكد على رؤية العالم أجمع حرص المقاومة على معاملة الأسرى بأدبيات الدين الحنيف.
التهديد المستمر
رد “أبو عبيدة” في خطابه على التهديدات الأمريكية- الإسرائيلية المستمرة، فقال: “ما لم يأخذه العدو بالحرب لن يأخذه بالتهديدات والحيل”، وأكد أن أقصر الطرق أمام العدو هي إلزامه بما وقع عليه، وأنه لن يجني من وراء تهديداته بالحرب إلا الخيبة دون أن ينجح في الإفراج عن أسراه.
ووجه رسالة لعائلات أسرى العدو بأن المقاومة لديها إثبات حياة لمن تبقى على قيد الحياة من الأسرى، لكن حكومتهم هي من تتسبب في قتل الأسرى ومعاناة الأحياء منهم مما يطال شعب غزة بتنصله من التفاهمات.
وأكد على جاهزية المقاومة لكافة الاحتمالات، وأنها تملك ما يؤلم العدو في أي مواجهة مقبلة إن حدثت، وقال: إن تصعيد العدوان على شعبنا يعني مقتل الأحياء من أسرى العدو، ومنا سيتأكد العالم أن الاحتلال هو من يقتل أسراه.
وشدد على أن تهديدات العدو “علامة ضعف وشعور بالمهانة”- حسب وصفه، وأكد أن ذلك لن يدفع المقاومة إلا لكسر ما تبقى من هيبته.
اليمن والمجتمع الدولي
وجه “أبو عبيدة ” التحية لليمن ومقاومتها التي أعلنت جاهزيتها لضرب الو وقرارها باستمرار الإسناد للشعب الفلسطيني.
وهاجم اختلال ميزان العدل الدول واصفا أنظمته بأنها تنظر “بعين عوراء”، حيث تتباكى على أسرى العدو، دون أن تنظر لسلامة الأسرى الفلسطينيين، داعيا المنصفين ومسؤولي حقوق الإنسان “لفضح الجريمة التي تقترف ضدهم.