أخبار

أمين الفتوى: التبليغ عن الجرائم حماية للمجتمع وليس “فضيحة”

كتب- محمود عرفات

قامت وزارة الداخلية خلال الأيام الماضية بعمليات رصد الشخصيات التي تمارس أعمال البلطجة والعنف، أو النساء اللاتي يمارسن الرذيلة والفحش على مواقع التواصل الاجتماعي.

ويأتي ذلك من خلال الفيديوهات التي يتم توثيقها ونشرها على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، أو إرسالها مباشرة إلى وزارة الداخلية من خلال الأرقام التي أوصت الوزارة بإرسال هذه الفيديوهات عن طريقها، وتلى ذلك إشادات كبيرة على الصفحة الرسمية للوزارة.

من جانبه قال هشام ربيع أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية إن الإبلاغ عن الجرائم يعد من الأعمال الحسنة التي تحمي المجتمع من انتشار العنف والجرائم، وكذلك العري والانحلال الذي يمارس على “تيك توك”، مشير ا إلى حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم الذي جاء فيه “هلَّا سَتَرتَه بثوبك”.. ليس دعوة للتستر على المجرمين.

وأصاف خلال منشور على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” أنه تابع التصريحات الخاصة لصاحب واقعة محاولة سرقة هاتفه على يد عاطل بالأميرية- القاهرة، اليوم 15 أغسطس 2025م، وجاء في كلامه: (في ناس طبطبت على الحرامي، وناس حذرته يشيل السلاح علشان الكاميرات).

وتابع أن هذه الفئة مِن الناس التي جاءت على لسان صاحب الواقعة يأتي في خاطرها ويستقر في وجدانها أنَّ “الجدعنة” و”الرجولة” و”كمال الدِّيْن” تكون في إفلات المجرم مِن العقوبة بعد التَّلبُّس فيها وتهديد الناس بها، ويستخدم هذه الفئة الفهم السطحي لحديث النبي صلى الله عليه وسلم: “يا هَزَّال -اسم صاحبي-، هلَّا سَتَرتَه بثوبك”، مؤكدًا أن هذا فهمٌ خاطئٌ وزَلَلٌ كبير، فالمقصود بالحديث تلك المعصية الشخصية التي تكون بين الإنسان وربه، وصاحبها نادمٌ لا يَفْضَح نفسه… هذه الحالة يُستحب السَّتْر عليه لو رأيتَه.

وأوضح أن الجرائم التي يمتد ضررها إلى المجتمع، مثل القتل والسرقة والاتجار بالمخدرات والنصب والاحتيال، فالتستر على مرتكبي هذه الجرائم يُعتبر جريمة في حد ذاته، ومشاركة في الإثم والعدوان، وخيانة للأمانة؛ ففيها نُشجِّع المجرم على التمادي في فعلته القبيحة، ونُعرِّض أيضًا الآخرين للخطر، بل ونُشارك في تفشي الجرائم.

وتابع قائلًا: فالتَّستُّر على المجرم الذي بهذا الشَّكْل ليست “جدعنة” وليست “رجولة”، وليست مِن أخلاق الإسلام أصلًا… فقد تكون شريكًا في الجريمة دون أن تدري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights