في تصعيد جديد بين تل أبيب وطهران، أكدت إسرائيل اليوم الأحد عزمها مواصلة استهداف القدرات النووية الإيرانية، في وقت دخلت فيه المواجهة المباشرة بين البلدين يومها الثالث، وسط مخاوف من توسع رقعة التصعيد في المنطقة.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن الجيش الإسرائيلي سيستمر في ضرب البرنامج النووي الإيراني، مشدداً على أن “العمليات ضد إيران ستتواصل دون توقف”.
من جانبه، أشار وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، إلى أن الجيش لا يزال أمامه “أهداف مهمة” داخل الأراضي الإيرانية، مضيفاً أن “الجيش الإيراني يشكل تهديداً استراتيجياً سيبقى ضمن أولويات إسرائيل”.
وفي تطور لافت، دعا الجيش الإسرائيلي الإيرانيين إلى إخلاء المنشآت النووية ومصانع إنتاج الأسلحة “على الفور”، في تحذير اعتبر تمهيداً لهجمات قادمة. وجاء التحذير عبر منشور باللغة الفارسية للمتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، على منصة “إكس”.
وكان أدرعي قد ألمح في تصريحات سابقة إلى احتمال تنفيذ إسرائيل هجمات أخرى في غزة ولبنان واليمن، في ظل الحرب المستمرة مع حركة حماس في قطاع غزة.
وفي المقابل، ردت إيران بلهجة تصعيدية، حيث أعلن العميد علي شادماني، قائد مقر “خاتم الأنبياء”، أن العمليات الإيرانية ضد إسرائيل “ستكون أكثر تدميراً”، مضيفاً: “سنواصل ضرباتنا حتى يشعر العدو بالندم الشديد”.
وتأتي هذه التصريحات بعد إعلان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن طهران مستعدة لوقف ضرباتها الصاروخية إذا أوقفت إسرائيل غاراتها الجوية على الأراضي الإيرانية.
وكانت إسرائيل قد شنّت، يوم الجمعة الماضي، سلسلة غارات جوية استهدفت مواقع حساسة داخل إيران، بما في ذلك منشآت نووية، وقواعد عسكرية، ومستودعات صواريخ، ومنظومات دفاع جوي. كما نُفذت عمليات اغتيال استهدفت قادة عسكريين في الحرس الثوري، بالإضافة إلى مقتل 9 علماء نوويين إيرانيين.
وفي أحدث حصيلة، أعلنت الشرطة الإسرائيلية مقتل 14 شخصاً وإصابة نحو 250 آخرين جراء الهجمات الصاروخية الإيرانية التي طالت تل أبيب خلال الساعات الماضية، ما ينذر بتفاقم الصراع بين الجانبين في قادم الأيام.
