الرئيسيةعرب-وعالم

اختفى كل شئ.. العائلات المصدومة تعود لزيارة منازلها المتفحمة في لوس أنجلوس

منذ بداية الحرائق التي اجتاحت لوس أنجلوس ومحيطها، عاشت المنطقة أكبر كارثة بيئية في تاريخها الحديث، حيث تسببت النيران في تدمير أكثر من 12,000 مبنى، شملت المنازل والشركات والمعالم المحلية، وبينما يستمر رجال الإطفاء في مكافحة الحرائق التي تغطي مساحات شاسعة من الأراضي، يواجه سكان المدينة صدمة فقدان المنازل والأماكن التي احتفظوا بها لسنوات طويلة.

 مئات الأسر تشاهد منازلها تحترق

ومنذ اللحظات الأولى للحرائق، شهد العديد من السكان منازلهم تلتهمها النيران على شاشات التلفزيون، ليعودوا بعد فترة إلى أحيائهم المدمرة في حالة من الفوضى والحزن.

ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن بريجيت بيرج، التي رأت منزلها يحترق من خلال شاشة التلفزيون، عادت إلى المكان بعد يومين لتجد ما تبقى من حياتها الماضية، كانت تتنقل بين الأنقاض على أمل العثور على تذكارات عائلية، لكن مشهد الدمار كان يفوق قدرتها على التصور.

وفي أحياء مثل باسيفيك باليساديس، كانت بعض الأسر تبحث بين الحطام عن مقتنيات عائلية فقدوها مع فقدان منازلهم، حيث قال جريج بينتون، الذي عاش في منزله لمدة 31 عامًا، كان يأمل في العثور على خاتم زفاف جدته الكبرى وسط الأنقاض، لكن مشهد الدمار كان يفوق توقعاته.

الرياح الهادئة تسمح بالتقدم ولكن الطقس العاصف يعود

مع هدوء الرياح قليلاً يوم الجمعة، تمكن رجال الإطفاء من إحراز تقدم في السيطرة على أكبر الحرائق في منطقة لوس أنجلوس الكبرى.

لكن الرياح العاصفة عادت مع نهاية الأسبوع لتزيد من صعوبة السيطرة على النيران. وقد أصدرت السلطات أوامر إخلاء جديدة بعد اقتراب حريق باليساديس من متحف جيتي.

في الوقت الذي تزداد فيه حالة الاضطراب، بدأت الانتقادات تطال الحكومة المحلية والولاية بشأن طريقة تعاملهم مع الأزمة. حيث تم توجيه اللوم إلى نقص إمدادات المياه والموارد اللازمة لمكافحة الحرائق، خاصة في مناطق مثل ألتادينا، حيث كانت حرائق إيتون أكثر دمارًا.

ارتفاع حصيلة الضحايا والبحث عن المفقودين

حسب التقارير الأولية، لقي 11 شخصًا على الأقل مصرعهم بسبب الحرائق، وتواصل السلطات البحث عن المفقودين في المناطق المتضررة. كما تم تفعيل مركز إغاثة لتمكين العائلات من الإبلاغ عن المفقودين والمساعدة في عملية البحث والإنقاذ.

لم يتم تحديد التكلفة الإجمالية للأضرار بعد، لكن التقديرات تشير إلى أن الخسائر الاقتصادية قد تصل إلى عشرات المليارات من الدولارات، في الوقت ذاته، أعلنت شركة والت ديزني عن تبرع بمبلغ 15 مليون دولار للمساعدة في عمليات الإغاثة وإعادة البناء.

المساعدة في إعادة البناء

في وقت يعاني فيه الكثير من سكان لوس أنجلوس من فقدان منازلهم، تواصل فرق الإغاثة جهودها لتقديم المساعدات، حيث تجوب قوات الحرس الوطني شوارع ألتادينا، في محاولة لحماية الممتلكات الخاصة في مناطق الإخلاء. في الوقت نفسه، رفع المسؤولون مستوى الاستعدادات للتعامل مع الحرائق المتبقية.

ورغم الحجم الهائل للدمار الذي خلفته الحرائق في لوس أنجلوس، لا يزال لدى السكان أمل في إعادة بناء حياتهم.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights