
في إطار التطورات الأخيرة المتعلقة باتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس والجيش الإسرائيلي، أفرجت حماس عن ثلاث أسيرات إسرائيليات كجزء من المرحلة الأولى من الاتفاق؛ وقد غادرت الأسيرات الثلاث قطاع غزة، حاملات معهن حقائب تذكارية قدمتها لهن حركة حماس، في خطوة أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط الإسرائيلية والدولية.
ووفقًا لتقارير إعلامية عبرية، تضمنت الحقيبة التذكارية التي تسلمتها كل أسيرة خارطة لقطاع غزة وصورًا من فترة الأسر، بالإضافة إلى شهادة تقدير. وأشارت القناة 12 الإسرائيلية إلى أن هذه الخطوة تحمل طابعًا رمزيًا، حيث تهدف إلى إبراز تجربة الأسر التي مرت بها الأسيرات خلال فترة احتجازهن.
من جهتها، ذكرت صحيفة “يسرائيل هيوم” أن حركة حماس قدمت هذه الحقائب كتذكار للأسيرات، مما أثار تساؤلات حول الرسائل التي قد تكون حماس أرادت إيصالها من خلال هذه الخطوة؛ وأضافت الصحيفة أن هذه الإجراءات تعكس جانبًا من استراتيجية حماس في التعامل مع قضية الأسرى، والتي تهدف إلى إبراز الجانب الإنساني في إدارة هذه الملفات.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية، نقلاً عن مصدر أمني، أن الأسيرات الثلاث كن محتجزات معًا خلال فترة الأسر، مما يشير إلى أن حماس وفرت لهن ظروفًا معيشية مشتركة خلال فترة احتجازهن، وقد تم تسليم الأسيرات إلى الصليب الأحمر وسط مدينة غزة، من قبل كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس.
هذه الخطوة تأتي في إطار الجهود الإنسانية التي تبذلها حركة حماس لتنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار، والتي تشمل تبادل الأسرى بين الجانبين، ومن المتوقع أن تستمر هذه العملية في الأيام القادمة، مع الإفراج عن المزيد من الأسرى من كلا الجانبين وفقًا للاتفاق المبرم.