إكمالا لمسلسل الاستهداف المباشر للصحفيين في غزة أثناء تأدية عملهم، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة اليوم- الخميس- أن عدد شهداء الصحفيين قد ارتفع إلى 201، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع.
وذلك بعد أن أقدم طيران الاحتلال على إعدام 5 صحفيين يعملون بقناة “القدس اليوم” الفضائية بشكل جماعي، أثناء تأدية عملهم، في حوالي الساعة الواحدة صباحًا.
جاء ذلك عبر الاستهداف المباشر لمركبة البث المباشر الخاصة بالقناة وكانت تقلهم، أمام البوابة الجنوبية لمستشفى العودة في مخيم النصيرات وسط القطاع، ما أسفر عن انلاع حريق في السيارة المنكوبة ومحيطها.
إقرأ أيضًا: الحرب والدمار في غزة بعيون صحفي مهجر
صحفي بغزة يقرأ صفحات الألم فيها
وقد نعت القناة شهدائها في بيان مقتضب، قالت فيه: “نزف كوكبة من الزملاء العاملين في القناة، الذين ارتقوا في استهداف غاشم لباص البث الخارجي في مخيم النصيرات”.
مؤكدة أن استشهادهم جاء “أثناء تأديتهم واجبهم الصحفي والإنساني”، وأنها مستمرة في تقديم رسالتها الإعلامية دون توقف.
وقد تم الكشف عن هوية الشهداء الخمسة، فكانوا: “فادي حسونة، وإبراهيم الشيخ علي، ومحمد اللدعة، وفيصل أبو القمصان، وأيمن الجدي”.
وقد حمل الصحفي الشهيد “أيمن الجدي” قصة الحادث الأكثر مأساوية، حيث جاء استهدافه أثناء انتظاره ولادة طفله الأول، وكان قد خرج في مقطع مصور قصير على وسائل التواصل الاجتماعي، قال فيه: “مرتي هتولد الليلة”.
وظهر في المقطع برفقة زملائه بينما يتحدث واصفا اليوم بأنه تاريخ مميز بالنسبة له بسبب قدوم مولوده للحياة، فاستشهد قبل أن يراه، ليكون المقطع صورة من اللحظات الأخيرة في حياته.
وفي إفادة صحفية أعلنت شبكة قدس الإخبارية أن الصحفي تزوج أثناء حرب الإبادة المستمرة في القطاع، وكان ينتظر مولوده الأول.
ونقلت الشبكة مشهد المركبة المتفحمة التي تم استهدافها، وذلك عقب إخماد الحريق فيها.
