التوتر التجاري يتصاعد.. الصين وكندا والمكسيك ترد على رسوم ترامب

نددت الصين وكندا والمكسيك، اليوم الأحد، بالرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ووصفتها بأنها تصعيد خطير في العلاقات التجارية. وأعلنت الدول الثلاث أنها ستتخذ إجراءات سريعة للرد على هذا القرار.

بكين تتعهد بإجراءات مضادة

وأعربت الصين عن رفضها القاطع للرسوم الأمريكية الجديدة، مؤكدة أنها ستتخذ خطوات مماثلة لحماية مصالحها الاقتصادية، ضد مخاطر الرسوم التي فرضها ترامب.

وقالت وزارة التجارة الصينية في بيان: الصين تعارض بشدة هذه الإجراءات، ولن تتردد في اتخاذ إجراءات مضادة لحماية حقوقنا، مشيرة إلى أنها ستتقدم بشكوى رسمية ضد واشنطن لدى منظمة التجارة العالمية.

كندا تفرض رسومًا انتقامية

من جانبه، وصف رئيس الوزراء الكندي المستقيل جاستن ترودو، القرار الأمريكي، بأنه “ضار” وسيلحق “عواقب حقيقية بالشعب الأمريكي”، مؤكداً أنه يمثل انتهاكًا لاتفاقية التجارة الحرة بين البلدين.

وأعلن ترودو فرض رسوم جمركية فورية على بضائع أمريكية بقيمة 30 مليار دولار كندي، مع رسوم إضافية بقيمة 125 مليار دولار خلال 21 يومًا. كما أشار إلى دراسة بلاده اتخاذ تدابير غير جمركية تشمل قطاعي المعادن والطاقة، مؤكدًا أن كندا ستنسق مع المكسيك لمواجهة التعريفات الأمريكية.

ووفقًا لمصادر حكومية، ستخضع جميع الصادرات الكندية إلى الولايات المتحدة، باستثناء النفط، لرسوم بنسبة 25%، فيما سيُفرض على النفط ضريبة بنسبة 10% اعتبارًا من الثلاثاء المقبل.

المكسيك ترد برسوم جمركية

في سياق متصل، ردت رئيسة المكسيك، كلاوديا شينباوم، على اتهامات ترامب لحكومتها بالتعاون مع عصابات تهريب المخدرات، ووصفتها بأنها “افتراء لا أساس له”.

وأعلنت رئيسة المكسيك، فرض رسوم جمركية على المنتجات الأمريكية، ردًا على الإجراءات الأمريكية، مؤكدة أن بلادها صادرت أكثر من 40 طنًا من المخدرات خلال الأشهر الأربعة الماضية، واعتقلت أكثر من 10 آلاف شخص مرتبطين بالجماعات الإجرامية.

وانتقدت الرئيسة المكسيكية السياسات الأمريكية في مكافحة المخدرات، مشيرة إلى أن واشنطن لا تتخذ إجراءات كافية لمواجهة استهلاك الفنتانيل في مدنها الرئيسية.

الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة

وكانت الولايات المتحدة، أكدت على أن فرض الرسوم الجديدة، يأتي ضمن جهودها لمكافحة تهريب المخدرات والهجرة غير الشرعية.

وأكد البيت الأبيض أن السلع الصينية ستخضع لرسوم إضافية بنسبة 10%، بينما ستُفرض رسوم بنسبة 25% على المنتجات الكندية والمكسيكية، مع فرض ضريبة 10% على موارد الطاقة القادمة من كندا.

ويأتي هذا التصعيد وسط توترات متزايدة في العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها، مما يثير مخاوف من تداعيات واسعة على الاقتصاد العالمي.