الذهب الأحمر.. رمان البداري يغزو الأسواق العالمية

محمد عاطف شعلان

يتميز مركزي البداري وساحل سليم بمحافظة أسيوط، بامتلاكهما تربة زراعية بها مقومات ومواصفات هيأتها لتكون أكثر المناطق إنتاجا لمحصول الرمان على مستوى الجمهورية، وجعلت محافظة أسيوط تحتل المركز الأول عالمياً في إنتاج وتصدير الرمان، حيث تبلغ رقعة الأرض المزروعة بالرمان 20 ألف فدان تقريباً، الأمر الذي جعل كثير من دول العالم تتسابق للحصول على المنتج المصري.

حيث غزى الرمان المصري أكثر من 60 دولة على مستوى العالم بكمية تزيد عن 100 ألف طن سنوياً خلال السنوات الأخيرة، منها «سوريا والعراق، السعودية، روسيا، الإمارات، الكويت، تركيا، عمان، البحرين، هولندا، قطر، ماليزيا، جنوب أفريقيا، إيطاليا، كندا، الأردن، إنجلترا، أوكرانيا، بيرو، بولندا، بيلاروسيا، السودان، رومانيا، اليونان، موريشيوس، هونج كونج، سويسرا، سيريلانكا، رينون، لبنان، النمسا، كينيا، تونس، السويد، بلغاريا، ألبانيا، ألمانيا سلوفينيا، نيجيريا، كازاخستان، النرويج، مالديف، اوغندا، سيشل، كوالالمبور، فرنسا، سنغافور»، وهذا يدل على مدى جودة وكفاءة المنتج المصري عالمياً، خاصة في ظل عدم حظره من أي دولة في العالم على صادرات مصر من الرمان.

ورغم ذلك يواجه المنتج المصري بعض الصعوبات، منها عدم وجود آلية واضحة لشراء المنتج من المزارعين، ما أدى لاستغلال التجار والمصدرون للمنتج، وشرائه بثمن بخس لا يساوي قيمته الأصلية، رغم بيعه بأسعار باهظة في الخارج، ما دفع مزارعو الرمان لتكرار شكواهم ومناشدتهم للمسئولين، التدخل لحمايتهم من جشع واستغلال التجار، والحفاظ على منتج يعتبر من أهم المنتجات التصديرية التي تُدر عملة صعبة للبلاد، وتوفر آلاف فرص العمل الموسمية للشباب، مطالبين بتحديد بورصة لتحديد سعر الرمان، وسرعة الإنتهاء من إنشاء مصنع منتجات الرمان الجاري العمل به بالمدينة الصناعية بعرب مطير، كذلك قيام وزارة الزراعة متمثلة في الإدارة المركزية للحجر الزراعي بفتح أسواق جديدة لتصدير المنتج المصرى، منعًا للإحتكار.