عرب-وعالم

الرئيس السابق لمحكمة إسرائيل يحذر من حرب أهلية وشيكة

حذر أهارون باراك، الرئيس السابق لمحكمة الاحتلال العليا، من خطر اندلاع حرب أهلية داخل “إسرائيل” في ظل التوترات السياسية المتفاقمة، وذلك عقب نية حكومة الاحتلال المصادقة على إقالة رئيس جهاز الشاباك، رونين بار، وسط تحقيقات تتعلق بفضيحة “قطر-غيت” التي تشمل أفرادًا من مكتب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.

وأشار باراك إلى أن الانقسام الداخلي في المجتمع الإسرائيلي يمثل تهديدًا خطيرًا، محذرًا من أن “القطار قد يخرج عن مساره نحو الهاوية”، داعيًا إلى تجنب التصعيد والسعي إلى توافق سياسي لتفادي الأزمة.

وفيما يخص إقالة رئيس الشاباك، شدد باراك على أن للحكومة الصلاحية القانونية للقيام بذلك، لكنه تساءل عن الدوافع الحقيقية وراء هذا القرار، مشيرًا إلى ضرورة النظر في معايير المعقولية وتضارب المصالح.

كما أعرب عن قلقه إزاء محاولات الحكومة السيطرة على السلطة القضائية، محذرًا من تداعيات فصل المستشارة القانونية للحكومة وتأثير ذلك على دور “حارس البوابة” في النظام القانوني.

وفي المقابل، نفى وزير الخارجية في حكومة الاحتلال، جدعون ساعر، عبر منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، احتمال اندلاع حرب أهلية، مؤكدًا أن الوضع لن يصل إلى هذا الحد.

يُذكر أن باراك، الذي يُعرف بـ”أب الثورة الدستورية”، كان من أبرز معارضي الإصلاحات القضائية التي سعت حكومة نتنياهو إلى تنفيذها، كما تعرض منزله لمظاهرات مؤيدة ومعارضة لهذه التغييرات.

ورغم الخلافات الحادة مع نتنياهو، فقد تم اختياره لتمثيل الاحتلال أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي في القضية التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد “إسرائيل” بتهمة ارتكاب إبادة جماعية في غزة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights