حوادث

«الرحلة الأخيرة» .. الحلم الذي انتهى على طريق القوصية الزراعي

لم يكن يعلم “حمد” أن رحلته الصباحية المعتادة إلى معهد أسيوط ستتحول إلى رحلته الأخيرة .. الشاب الذي حمل على عاتقه هموم عائلته وأحلام مستقبله، ودّع الحياة فجأة في حادث مروع على _طريق القوصية_أسيوط الزراعي..

 

“حمد”، الشاب ذو العشرين عامًا، كان الأمل الوحيد لأسرته بعد وفاة والده، كان يسعى لتحقيق أحلامه البسيطة التي لم تتجاوز استكمال تعليمه والوقوف بجانب والدته وشقيقه الأصغر؛ في قريته “مير”، فكان مثالًا للأخلاق الحميدة .. محبوبًا من الجميع، متفانيًا في خدمة أهله وأصدقائه، ومثابرًا في دراسته..

 

اللحظات الأخيرة :

فجر ذلك اليوم المشؤوم، اصطدمت سيارة نقل محملة بالأسمنت بسيارة ميكروباص كان “حمد” يستقلها في طريقه إلى معهده، و معه 13 شخصًا، لقوا مصرعم أيضًا، كان الطالب “حمد” أحدهم، وبينما اصيب اثنين آخرين نُقلوا إلى المستشفى في حالة خطيرة..

 

وداع موجع :

في قرية “مير”، الذي يقطن بها الشاب، تحول منزل “حمد” إلى بيت عزاء كبير .. والدته المكلومة التي كانت تنتظر عودته بفارغ الصبر لتسمع أخباره وتطمئن عليه، لم تجد سوى جسدًا بلا روح، وشقيقه الأصغر الذي فقد أخًا كان بمثابة الأب والصديق..

“كان حمد طيب القلب، يزرع البسمة في قلوب من حوله، وكان حلمه الوحيد أن يرى أسرته تعيش حياة كريمة”

 

الطريق الذي أنهى الأحلام :

هكذا أنتهت رحلة “حمد” مغادرًا الحياة تاركًا وراءه حزنًا كبيرًا في قلوب أسرته وأصدقائه وأهل قريته .. لم يكن مجرد ضحية حادث، بل كان شابًا يحمل قصة كفاح ومسؤولية وأحلامًا لم يمهلها القدر لتكتمل..

 

الحادث هنا لم يكن كا غيره من الحوادث التي نشاهدنا، بل أعاد تسليط الضوء على مخاطر الطرق الزراعية التي تغيب عنها معايير السلامة، وتتحول إلى -شراك قاتلة- تخطف أرواح الأبرياء..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights