القصة الكاملة لمقتل المحامي عبد الرحمن وحيد بحلوان… مأساة ورائها شابين وسيدتين

كتب : حسن أحمد
في تمام الساعة السادسة من صباح اليوم الإثنين، هزت منطقة حلوان على جريمة مروعة، عندما عُثر على عبد الرحمن وحيد، المحامي الشاب، ميتًا داخل شقته، في حادث أثار صدمة ودهشة بين أهالي المنطقة وزملائه من المحامين. كانت جريمة القتل غريبة، حيث لم يكن للمجني عليه أي صلة بالمتهمين، ولا حتى أي خلافات قد تدفعهم للانتقام منه، بحسب مصدر أمني لـ«اليوم».

حسب التحريات الأولية التي أشرف عليها المقدم محمد مجدي رئيس مباحث حلوان، كانت الجريمة نتيجة خطاء فادح، كان 4 أشخاص، بينهم سيدتين، في طريقهم إلى شقة شخص آخر، يعتقدون أنه هو المستهدف من قبلهم ولكن، وعلى غير قصد، دخلوا شقة المحامي عبد الرحمن وحيد، ظنًا منهم أنها شقة الشخص الذي يريدون “تعليمه درسًا” حاول المتهمون كسر باب الشقة وترويعه، لكنهم تفاجؤوا بأن الشخص داخل الشقة ليس المقصود حاول عبد الرحمن الهروب من الموقف، حيث قفز من الطابق الرابع ليهرب من التهديدات، لكنه سقط ميتًا على الأرض.
مقتل عبد الرحمن لم يكن مجرد حادث عابر فقد ترك الحادث بصمة حزينة في قلب أسرته وزملائه، كان الشاب المعروف بجديته واحترامه لمهنته، قد عاش وحيدًا، وتوفي وحيدًا في حادث كان من المفترض أن يحدث مع شخص آخر. لكن ما جعل الجريمة أكثر تعقيدًا هو أنه لا يوجد أي رابط بينه وبين المتهمين.
التحقيقات والتطورات
تمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على المتهمين، داخل إحدى الشقق بدائرة قسم شرطة حلوان، بينما حضر خبراء الأدلة الجنائية لرفع الآثار البيولوجية من مسرح الجريمة في حضور فريق النيابة العامة من «بصمات دماء» لفحصها.
إبن خالة الضحية يروي المأساة
المحامي أحمد عزت، ابن خالة المجني عليه روى في حديثه لـ«اليوم» أنه على ثقة كاملة في جهود جهات التحقيق والقضاء العادل في كشف ملابسات مقتل عبد الرحمن في كشف التفاصيل الحقيقية، مؤكدًا أن عبد الرحمن كان مثالًا في الأخلاق، دمث الخلق، محافظًا على صلاته، عفيف اللسان وطاهر الأيدي. عاش وحيدًا ومات وحيدًا، وكان دائمًا بعيدًا عن الخلافات والمشاكل، ولا يحمل ضغائن مع أحد لم يكن له أعداء أو خصوم، وكان بعيدًا عن القضايا التي قد تجلب له أعداء لذلك، نحن على يقين بأن هذه الجريمة كانت بفعل أشخاص غادرين لا علاقة لهم بشخصيته الطيبة.”




