حوادث

القصة الكاملة لمقتل جامع قمامة بسبب “شوال” بلاستيك

في أحد شوارع منطقة الدقي، كانت الجريمة التي هزت أرجاء المكان. شاب غارق في دمائه، ملقى على الأرض مشوّه الجسد، لا يعرفه أحد ولا أحد يعلم سبب مأساته. كانت جثة شاب مجهول الهوية، وبداية رحلة محققين أمن الجيزة في حل لغز مقتل هذا الشاب البسيط، الذي تبين لاحقًا أنه جامع قمامة.

التحريات الأولية التي قادها اللواء محمد الشرقاوي، مدير الإدارة العامة للمباحث، بالتعاون مع اللواء هاني شعراوي، مدير المباحث الجنائية، كشفت مفاجأة. الشاب الذي مات بطريقة مأساوية كان يعيل نفسه من جمع البلاستيك والكانز، وهو ما جعل الخلافات بينه وبين صديقه تتحول إلى جريمة قتل.

البداية.. خلاف بسيط

قبل الحادث بيومين، نشب شجار عنيف بين المجني عليه وصديقه حول “شوال بلاستيك” كانا يجمعان فيه القمامة. كل منهما كان يريد نصيبه من المواد القابلة للبيع، لكن الخلاف حول تلك التفاصيل الصغيرة، التي قد يراها البعض تافهة، تحول إلى نزاع انتهى بالدم.

تطور الجريمة

في يوم الحادث، اشتد الخلاف بين الشابين. تمادت المشادة إلى شجار، ولم يعد بإمكان أحدهما التحكم في أعصابه. وفي لحظة غضب، قام القاتل بهشم رأس صديقه باستخدام “بلدورة” حجر رصيف، ثم مزق وجهه بقطعة زجاج. بمجرد أن تأكد من أن صديقه قد فارق الحياة، تركه في الشارع هاربًا تاركًا الجثة وسط الطريق.

تتبع آثار الجاني

جثته ألقيت وسط الشارع، ويبدو أن الأمل كان ضعيفًا في التعرف على الضحية. لكن رجال البحث الجنائي لم يستسلموا. قاموا بمراجعة كاميرات المراقبة في المنطقة، وتفحصوا البلاغات المتعلقة بالتغيب، وتحدثوا مع شهود العيان. وبفضل تلك الجهود، بدأت خيوط الجريمة تنكشف.

القبض على القاتل

مع مرور الوقت، وتكثيف البحث، نجحت الشرطة في تحديد هوية الجاني ومكان اختبائه. تمت محاصرته في مكان هروبه، وعندما واجهته القوات بالتحقيقات، اعترف بارتكاب الجريمة. وقال المتهم في اعترافاته: “الخلاف كان على شوال البلاستيك، وكل شيء انتهى في لحظة من الغضب”.

التحقيقات النهائية

تم نقل جثة الشاب إلى مشرحة زينهم، بينما استمرت التحقيقات تحت إشراف النيابة العامة. الجريمة التي بدأت بسبب خلاف بسيط بين اثنين، انتهت بموت شاب عانى من حياة قاسية جمع خلالها القمامة ليعيش، لكن الحظ لم يسعفه، فكان ثمن شوال بلاستيك هو حياته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights