حماس: الاحتلال أفشل وقف إطلاق النار ب962 خرقًا.. ونتنياهو يتحمل المسؤولية الكاملة

اتهم القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، الاحتلال الإسرائيلي بالسعي عمدًا إلى إفشال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار مع المقاومة الفلسطينية، بهدف استئناف العدوان على قطاع غزة.
وفي تصريحات إعلامية اليوم الاثنين، كشف حمدان عن سلسلة من الخروقات الإسرائيلية التي بلغت 962 خرقًا، من بينها استشهاد 116 فلسطينيًا، وإصابة 490 آخرين، وتحليق للطيران الحربي 210 مرات، إضافة إلى 77 عملية إطلاق نار، و45 حالة توغل بري، و37 عملية قصف واستهداف.
كما أوضح أن الاحتلال منع النازحين من العودة إلى أراضيهم ليومين متتاليين، واحتجز سائقين وصيادين، إلى جانب تأخيره المتعمد للإفراج عن الدفعة الأخيرة من الأسرى الفلسطينيين لعدة أيام.
وأشار حمدان إلى أن الاحتلال فرض قيودًا على إدخال الوقود، حيث منع دخول 50 شاحنة وقود يوميًا، وحظر استيراد المحروقات بأنواعها، كما لم يسمح إلا بإدخال 15 بيتًا متنقلًا من أصل 65 ألفًا تم الاتفاق عليها، فضلًا عن منع مواد البناء ومعدات الدفاع المدني، ووقف تشغيل محطة الكهرباء.
وأكد التزام حماس بالاتفاق بجميع مراحله، داعيًا إلى المضي قدمًا في تنفيذ المرحلة الثانية، ومحملًا رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وحكومته مسؤولية عرقلة الاتفاق، قائلًا: “مجرم الحرب نتنياهو يتحمل مسؤولية تعطيل تنفيذ وقف إطلاق النار”.
ودعا حمدان الوسطاء، خاصة مصر وقطر، إلى الضغط على الاحتلال لمنع إفشال الاتفاق، مشددًا على أن السبيل الوحيد لعودة أسرى الاحتلال هو بدء مفاوضات المرحلة الثانية فورًا. كما استنكر ما وصفه بـ”الابتزاز الرخيص” الذي تمارسه حكومة الاحتلال عبر استخدام المساعدات الإنسانية كورقة ضغط.
وكانت حكومة الاحتلال قد أعلنت، أمس الأحد، وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة فور انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق، في خطوة تهدف إلى عرقلة المضي نحو المرحلة التالية من المفاوضات.
يُذكر أن الاتفاق ينص على ثلاث مراحل، تمتد كل منها لـ42 يومًا، بوساطة مصرية وقطرية ودعم أمريكي.
وفي ظل الغطاء الأمريكي، ارتكبت قوات الاحتلال، منذ 7 أكتوبر 2023 وحتى 19 يناير 2025، مجازر وحشية في قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد وإصابة نحو 160 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، فيما لا يزال أكثر من 14 ألف شخص في عداد المفقودين.