أخبار

المفتي يهنئ الإمام الأكبر بعيد ميلاده التاسع والسبعين

تقدم فضيلة الأستاذ الدكتور نظير محمد عياد، مفتي جمهورية مصر العربية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بأصدق التهاني وأجمل الكلمات إلى فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، بمناسبة عيد ميلاده التاسع والسبعين.

حملت رسالته تعبيرًا عن التقدير العميق للدور الريادي الذي يقوم به الإمام الأكبر في نشر قيم الإسلام السمحة ودعمه المستمر لقضايا الأمة الإسلامية والإنسانية.

استهل الدكتور عياد رسالته بتوجيه كلماته إلى الإمام الطيب واصفًا إياه بـ”والدي وسيدي وإمامي وأستاذ الأجيال، منارة العلم وملاذ الحكمة والوسطية وشيخ المجددين”.

وأكد في كلماته أن هذه المناسبة فرصة للتعبير عن المحبة العميقة التي يكنها الشعب المصري والإسلامي للإمام الأكبر الذي يمثل رمزًا للوسطية والاعتدال في زمن باتت فيه هذه القيم نادرة.

تاريخ حافل بالإنجازات

أشار الدكتور عياد إلى المسيرة الحافلة التي تميز بها الإمام الأكبر، بداية من توليه دار الإفتاء المصرية، مرورًا برئاسته لجامعة الأزهر، ووصولًا إلى قيادته لمشيخة الأزهر الشريف.

وأكد أن هذه المناصب لم تكن مجرد محطات مهنية، بل كانت مراحل مؤثرة في تاريخ الإسلام الحديث، حيث ترك الإمام الأكبر بصمات واضحة في تطوير الفكر الإسلامي ودعم قيم التعايش السلمي.

أضاف أن الإمام الطيب أضاء بحكمته دروب الفكر والاجتهاد، ونجح في أن يكون صوتًا قويًّا للحق ومنارة للمعرفة.

وسلط الضوء على ما قدمه الإمام من إسهامات فكرية واجتماعية ساهمت في ترسيخ مفاهيم الوسطية والاعتدال، مؤكدًا أن هذه الإنجازات ستظل شاهدًا على صدق العطاء وعظمة الرسالة.

صوت الإنسانية وقضايا العصر

أشاد الدكتور عياد بالدور الإنساني البارز الذي يلعبه الإمام الطيب في معالجة القضايا العالمية.

وأكد أن فضيلة الإمام الأكبر يمثل نموذجًا فريدًا للقائد الذي يحمل هموم الأمة على عاتقه، وينادي بحلول شاملة لقضايا الإسلام المعاصرة.

وتطرق إلى الدور الكبير الذي يقوم به الأزهر الشريف تحت قيادته في مواجهة التحديات الفكرية التي تهدد المجتمعات الإسلامية، مشددًا على أن العالم بأسره ما زال يضع ثقته في حكمة الإمام الأكبر ورؤيته العميقة.

كما أشار إلى اتساع صدر الإمام الطيب، الذي تحمل بصبر وأناة أخطاء الأجيال وتعامل مع الجميع برحابة صدر وحلم الأب الراعي. وأكد أن الإمام الطيب جسد في قيادته قيمة التسامح والرحمة، واضعًا نصب عينيه غرس مبادئ العدالة والإحسان في قلوب المسلمين.

دعاء للأزهر والإمام الأكبر

في ختام رسالته، رفع الدكتور عياد أكف الدعاء إلى الله، طالبًا لفضيلة الإمام الأكبر موفور الصحة والعافية وطول العمر. وأعرب عن أمله في أن يظل الأزهر الشريف، تحت قيادة الإمام الطيب، منارة للعلم وقبلة للحق وملاذًا لكل من يبحث عن المعرفة والاستقامة.

كما دعا أن يوفق الله الإمام الأكبر لتحقيق المزيد من الخير والازدهار للأمة الإسلامية، مؤكدًا أن فضيلته سيظل رمزًا شامخًا للتجديد والاعتدال وصوتًا قويًّا يساند قضايا الإنسانية.

احتفاء بمسيرة الإمام الطيب

تحمل كلمات الدكتور عياد إشادة مستحقة بالمسيرة الحافلة للإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، الذي يمثل أحد أعمدة الفكر الإسلامي الحديث

. وبينما يحتفل الأزهر الشريف بهذه المناسبة المميزة، تتوجه الأنظار إلى الإمام الطيب كقائد حكيم وشخصية تاريخية جسدت القيم الإسلامية في أنقى صورها، ليبقى دائمًا رمزًا للوسطية والاعتدال، وشعلة مضيئة تضيء درب الأجيال القادمة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights