حوادث

“الهروب من الجحيم الزوجي” ربة منزل تُنهي حياتها شنقًا في قنا

في قرية القلمينا التابعة لمركز الوقف شمال قنا، وقفت “أميرة”، ربة منزل في الثلاثينيات من عمرها، وسط غرفة نومها الصغيرة، كانت الأنفاس تتسارع والأفكار تتلاطم في عقلها المضطرب، فلا تجد ملاذًا أو مخرجًا من دوامة الخلافات التي تعصف بحياتها الزوجية .. فكانت المشاكل مع زوجها تتفاقم يومًا بعد يوم، حتى تحوّل البيت الذي طالما حلمت أن يكون مأمنها وسكينتها إلى مكان تملؤه الصراعات والأوجاع.

حبل الخلاص أم نهاية اليأس؟

في تلك اللحظة، قررت “أميرة” أن تضع حدًا للمعاناة التي لم تعد تحتملها، وسط الظلام، نظرت إلى الحبل المعلق في زاوية الغرفة، وهو الحبل الذي سيكون رفيقًا لها في رحلتها الأخيرة.

صعدت إلى الكرسي، وأخذت نفسًا عميقًا قبل أن تعلق الحبل حول رقبتها وتدفع الكرسي بعيدًا عنها، هنا اختفت الآلام سريعًا كما كانت تأمل، لكن نهايتها كانت أبعد ما يكون عن الحل.

في الصباح، انتشر خبر وفاة “أميرة” في القرية كالنار في الهشيم، صرخة الحزن التي انطلقت من بيتها هزّت القلوب، وأفزعت الجيران الذين هرعوا لرؤية ما حدث لها في ليلة أمس .

تفاصيل البلاغ:

تلقت أجهزة الأمن في قنا بلاغًا يفيد بالعثور على جثة امرأة داخل منزلها.

وصلت الشرطة برفقة سيارة الإسعاف التي حملت الجثة إلى مشرحة مستشفى الوقف المركزي، حيث تم وضعها تحت تصرف النيابة العامة.

عند فحص الجثة، تبيّن وجود آثار خنق حول رقبتها، مما أكد أن “أميرة” قد أنهت حياتها بيدها.

الهروب من الألم:

وهنا أجرت أجهزة الأمن تحقيقاتها، وكشفت أن السبب وراء هذه المأساة كانت الخلافات الزوجية المستمرة التي جعلتها تفقد الأمل في حل سلمي لحياتها المضطربة.

تحرر محضر بالواقعة، وأحيلت القضية إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيقات واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights