أخبار

بابا الفاتيكان وملك بريطانيا يجتمعان في صلاة تاريخيّة تحت سقف كنيسة سيستين

كتبت :نجوى عدلي

شهدت كنيسة سيستين الايطالية ؛صلاة تاريخيّة جمعت رأسَي الكنيستَين الكاثوليكيّة والأنجليكانيّة، بعد جو من الترقب والابتهاج للّقاء الرسميّ الأوّل بين البابا والملك والملكة، منذ انتخاب البابا لاون الرابع عشر لرئاسة الكنيسة الكاثوليكيّة بالفاتيكان.

قدم الملك إلى البابا أيقونة القديس إدوارد المعترف، تعبيرًا عن اهتمامه العميق بالفن الديني والتاريخ الكنسي. وردّ البابا الهدية بفسيفساء مصغرة تصور السيد المسيح الضابط الكلّ نسخة من فسيفساء كاتدرائية تشيفالو في جزيرة صقلية الإيطاليّة، تعبيرًا عن الروابط الفنية والروحية المشتركة.

وفي خلال المحادثات الودية للملك مع أمانة سرّ حاضرة الفاتيكان، كان تبادل لوجهات النظر حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك مثل حماية البيئة ومكافحة الفقر. كما كان اهتمام خاص بالالتزام المشترك في تعزيز السلام والأمن في مواجهة التحديات العالمية وضرورة مواصلة تعزيز الحوار المسكوني بين الكنائس

في دعاء جمع بابا الفاتيكان وملك بريطانيا للمرة الأولى منذ الانشقاق بين الجماعتين المسيحيّتين في القرن السادس عشر، أقيمت صلاة في كنيسة سيستين الشهيرة. وجلس المشاركون تحت السقف الذي رسمه الفنان الشهير مايكل أنجلو. وأضفى المكان المحوري في التراث الكاثوليكي طابعًا مهيبًا على المناسبة

قاد بابا الفاتيكان الصلاة مع رئيس أساقفة يورك والمتقدّم بين مطارنة الأنجليكان ستيفن كوتريل. وتضمّن الدعاء موسيقى من تأليف الملحن الكاثوليكي الإنجليزي توماس تاليس الذي عاصر زمن الانقسام بين الكنيستَين. وأدّت الترانيم ؛مجموعة كورال سيستين وكورال ملكية بريطانية، في مشهد جسّد الانسجام بين الإيمان والفن، وعبّر عن التزام البابا والملك فى الحوار المسكوني بين الكنائس

وتشكّل بذلك زيارة الملك رمزا عميقًا للوحدة بين الكنيستَين الكاثوليكية والأنجليكانيّة. ويجمع المشهد الماضي بالحاضر، مؤكدًا الاحترام المتبادل وروح التقارب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights