بسنارة سمك… مجند مصري يأسر جنديًا إسرائيليًا في سيناء

أسيوط / عماد صابر العمدة
روى الجندي عطية جاد الرب إبراهيم، من قرية العصارة التابعة لمركز الفتح بمحافظة أسيوط، أنه التحق بالجيش المصري بعد نكسة 1967، ضمن سلاح المركبات، وتدرّب على أنواع متعددة من المدفعية، منها مدفعية هاون 120، وهاون 160، وهاون م.ط 37، وكنت أقود سيارة التعيينات وأتنقل بها إلى جميع المواقع الموجودة على القناة.
وأضاف الجندي عطية: في يوم الأربعاء الموافق 10 يناير عام 1968، صدر لنا أمر بالهجوم على إحدى الدشم الصهيونية المتمركزة في الضفة الشرقية من القناة وأسر من فيها. هجمنا ليلاً وهم نيام، وتمكنت من أسر اثنين من الجنود الإسرائيليين، وقمت بوضع سنارة في أنف أحد الأسرى حتى لا يتمكن من الهرب مني.
وأكد المجند عطية، أنه شارك في حرب أكتوبر المجيدة، موضحًا أن البداية كانت مع إعلان حظر التجوال في الكتائب ورفع حالة الاستعداد القصوى، حتى جاءت ساعة الصفر في تمام الثانية ظهرًا، حيث أطلقت المدفعية المصرية نيرانها الكثيفة، واستخدم سلاح المهندسين خراطيم المياه لإذابة الساتر الترابي لخط بارليف، كما تم إنشاء طرق حديدية على القناة لعبور الدبابات والمركبات.
وأضاف: في اليوم الأول من الحرب سيطرنا على نحو كيلومترين داخل سيناء، وفي اليوم التالي تقدمنا حتى 5 إلى 7 كيلومترات تقريبًا، قبل أن يصدر الأمر بوقف إطلاق النار.
وتابع الجندي عطية حديثه قائلًا: أُصبت في اليوم الثاني للحرب، عندما استهدفتنا طائرة حربية إسرائيلية وأطلقت قذيفة على المركبة التي كنت أقودها وبصحبتي سبعة من زملائي، مما أدى إلى إصابتي بعدة شظايا في الظهر، ونُقلت على إثرها إلى مستشفى القصاصين (الملك فاروق) لتلقي العلاج.
وفي ختام حديثه، وجّه الجندي عطية رسالة إلى الشباب المصري، قائلًا: أحبوا أرضكم، ولا تفرّطوا في شبر واحد منها ولو كلّفكم ذلك حياتكم. وليعلم العالم كله أن الجيش المصري من أقوى جيوش العالم.




