طالب عدد من الوزراء في الحكومة الإسرائيلية بعقد جلسة طارئة لمناقشة الوضع الأمني المحيط برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وذلك في أعقاب الكشف عن محاولة مزعومة لاغتياله من قبل سيدة مُسنة، بحسب ما نقلته صحيفة معاريف العبرية.
ووفق الصحيفة، فإن وزيرة البيئة عيديت سيلمان وجهت رسالة إلى سكرتير مجلس الوزراء، يوسي فوكس، دعت فيها إلى تخصيص بند خاص في الاجتماع الوزاري المقبل لمناقشة التهديدات التي تستهدف رئيس الحكومة، معتبرة أن “الحادثة تبرز خطورة التهديدات الداخلية المتزايدة ضد نتنياهو”.
المخاوف الأمنية
وانضم إلى هذا الطلب عدد من الوزراء البارزين في الحكومة، بينهم وزير العدل ياريف ليفين، ووزير الثقافة ميكي زوهار، ووزير التعليم يوآف كيش، في إشارة إلى حالة القلق المتصاعد داخل المؤسسة الحاكمة.
ولم تكشف السلطات الإسرائيلية بعد تفاصيل دقيقة حول هوية المرأة المتهمة أو دوافعها، فيما اكتفت المصادر الأمنية بالإشارة إلى أن التحقيقات لا تزال جارية، وأن الأمر “قيد التقييم الأمني عالي المستوى”.
تهديدات متزايدة
وتأتي هذه التطورات في وقت يواجه فيه نتنياهو تصاعدًا ملحوظًا في التهديدات، بعضها من داخل إسرائيل، خصوصًا في ظل الانقسامات السياسية العميقة واحتدام التوترات بين الحكومة والمعارضة، على خلفية ملفات الحرب على غزة، والإصلاحات القضائية المثيرة للجدل، والوضع الاقتصادي المتدهور.
ويرى مراقبون أن هذه الحادثة – وإن بدت معزولة – تعكس أجواء من التوتر والتحريض المتبادل، خاصةً مع استمرار الحملات الإعلامية والخطابات السياسية المتشنجة من مختلف الأطراف.
