قررت اللجنة المشرفة على انتخابات التجديد النصفي في مشهد متكرر داخل نقابة الصحفيين، تأجيل انعقاد الجمعية العمومية إلى الجمعة 4 أبريل 2025، بعد عدم اكتمال النصاب القانوني بحضور 25% من الأعضاء المشتغلين البالغ عددهم 10,232 صحفيًا.
يأتي هذا التأجيل في ظل حلول شهر رمضان، وهو ما يطرح تساؤلات حول تأثير الأجواء الرمضانية على المشاركة في الانتخابات.
لماذا لم يكتمل النصاب؟
يتساءل البعض من أعضاء الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين: لماذا لم يكتمل النصاب في الموعد المحدد؟ الأسباب متعددة، منها:
- انشغال الصحفيين بظروف العمل وضغوط المهنة، خاصة في رمضان حيث تزداد أعباء التغطيات الصحفية.
- الصيام والإرهاق البدني، مما قد يقلل من رغبة الأعضاء في الحضور والمشاركة.
- ضعف التفاعل مع القضايا النقابية، حيث يرى البعض أن الجمعية العمومية مجرد إجراء روتيني.
- انقسام الآراء حول المرشحين والقرارات المطروحة، مما يقلل من حماس بعض الصحفيين للحضور والمشاركة الفعالة.
ما أهمية الجمعية العمومية؟
تعد الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين محطة رئيسية لاتخاذ قرارات مصيرية، تشمل التصديق على محاضر الاجتماعات السابقة، ومناقشة التقرير السنوي للنقابة، وكذلك اعتماد الحساب الختامي والموازنة التقديرية، بالإضافة لمناقشة القضايا النقابية العاجلة، وتنتهي بانتخاب النقيب وستة من أعضاء المجلس.
رمضان.. فرصة لتعزيز المشاركة أم سبب لتراجعها؟
يختلف تأثير رمضان على الانتخابات النقابية بين من يراه فرصة لتعزيز الحضور بعد الإفطار، ومن يخشى أن يؤدي الانشغال بالشهر الكريم إلى مزيد من العزوف، فهل يمكن أن يكون انعقاد الجمعية العمومية في هذا التوقيت دافعاً للصحفيين للتمسك بحقهم النقابي والمشاركة الفاعلة؟ أم أن الالتزامات الرمضانية ستؤدي إلى ضعف الإقبال مجددًا؟
ما المتوقع في 4 أبريل؟
وفقًا لقانون النقابة، فإن الموعد الجديد سيشهد اكتمال النصاب بحضور نفس النسبة (25%)، ولكن مع انتهاء الأجواء الرمضانية، قد يكون الإقبال على الحضور قوياً، لذا، هل ستنجح النقابة في تحفيز الأعضاء على المشاركة بعد الشهر الكريم؟
رسالة إلى الصحفيين: رمضان شهر العمل والمشاركة
يبقى الحضور والمشاركة في الجمعية العمومية مسؤولية جماعية، فالنقابة ليست مجرد كيان إداري، بل بيت لكل الصحفيين، وصوتهم في مواجهة التحديات المهنية، لذا، هل يكون 4 أبريل يوم الحسم؟ أم سنشهد تأجيلاً جديداً؟ الأيام القادمة ستكشف الإجابة.
