تأجيل طعن المضيفة التونسية على حكم سجنها بتهمة قتل ابنتها إلى 24 ديسمبر

قررت محكمة النقض تأجيل الطعن المقدم من دفاع مضيفة طيران تونسية على الحكم الصادر ضدها بالسجن المشدد لمدة 15 عامًا، لاتهامها بقتل ابنتها داخل شقتها بالقاهرة، إلى جلسة 24 ديسمبر المقبل.
وكانت محكمة الجنايات قد أصدرت حكمها بمعاقبة المتهمة بالسجن المشدد 15 عامًا، وأوضحت في حيثيات حكمها أنها اطمأنت إلى ما ورد في التحقيقات وما دار بالجلسات، وأن المتهمة تعمل في مجال الطاقة والروحانيات، وتزوجت من مهندس مصري وأقامت معه بالقاهرة، وأنجبت منه الطفلة المجني عليها التي لم يتجاوز عمرها عامين.
وتبين من الحيثيات أن المتهمة أقدمت على قتل طفلتها دون مبرر، إذ أحضرت حقيبة قماشية واستخدمت حمالتها بعد قصها بواسطة مقص لتصنع منها حبلًا، ثم لفته حول عنق نجلتها أثناء نومها حتى فارقت الحياة، مدعية أن ما قامت به جاء نتيجة “يقظة روحانية” تساعدها على الاستنارة ورؤية ما لا يراه الآخرون.
وأشارت المحكمة إلى أن زوج المتهمة، الذي كان خارج الغرفة وقت ارتكاب الجريمة، سمع صوت أنين، فدخل ليجد زوجته تحاول الانتحار بطعن نفسها بسكين صغير، ثم أحضرت سكينًا آخر من المطبخ وحاولت إيذاء نفسها مرة أخرى، قبل أن يتمكن من إنقاذها ونقلها إلى المستشفى لتلقي العلاج حتى تعافت.
وكشف تقرير المجلس القومي للصحة النفسية أن المتهمة لا تعاني، سواء وقت الواقعة أو حاليًا، من أي اضطراب نفسي أو عقلي يفقدها القدرة على الإدراك أو التمييز، مما يجعلها مسؤولة جنائيًا عن أفعالها.
كما أكدت التحقيقات أن المتهمة تعمل مضيفة طيران وتميل إلى ممارسة ما يسمى بالعلاج بالروحانيات، وأن إيحاءات ذهنية تسيطر عليها دفعتها لارتكاب جريمتها، ما دفع لعرض المتهمة على الطب الشرعي لبيان صحة قواه العقلية.



