صوت لا يُنسى: 36 عامًا على رحيل صاحب الحنجرة الذهبية الشيخ عبد الباسط عبد الصمد

تحل اليوم الذكرى السادسة والثلاثون لرحيل القارئ الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، أحد أعظم الأصوات التي خلّدت القرآن الكريم في قلوب الملايين. ففي 30 نوفمبر 1988، غاب عنا الجسد، ولكن بقي الصوت حاضرًا ينير دروب الإيمان ويُحرك مشاعر الخشوع.
صوت خالد في ذاكرة الأمة
صوت الشيخ عبد الباسط لم يكن مجرد تلاوة، بل كان نغمة عذبة تسكن الأرواح، وهديرًا يُفيض الدموع من العيون. حنجرته الذهبية نسجت أروع تلاوات القرآن الكريم، لتصبح مرجعًا لكل من يبحث عن جمال الأداء وروعة التلاوة. سواء كان يُسمع في المساجد أو عبر الأثير، كان صوته يبعث السكينة في النفوس ويجعل المستمع يعيش معاني الآيات بكل تفاصيلها.
صاحب التلاوات النادره
ترك الشيخ عبد الباسط إرثًا خالدًا من التلاوات التي تُذاع في مختلف أنحاء العالم، وتعبر الحدود والزمن دون أن تفقد رونقها. أعماله تجاوزت حدود اللغة، حيث استطاع بجمال صوته وأدائه أن يُحدث تأثيرًا عالميًا، ليكون رمزًا من رموز التلاوة القرآنية التي تحمل رسالة الإسلام بكل نقائها.
دعاء ووفاء
وفي هذه الذكرى، نستذكر الشيخ عبد الباسط بالدعاء له، أن يتغمده الله بواسع رحمته، ويجزيه خير الجزاء على ما قدّمه من خدمة لكتاب الله. لقد كان صوتًا من السماء، ارتقى بروحنا نحو معاني السمو والإيمان.
رحم الله الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، وجعل تلاواته شفيعةً له يوم القيامة، وأبقى صوته منارةً للأجيال القادمة.