بعد انهيار حكم الرئيس السابق بشار الأسد، في 8 ديسمبر 2024، بدأت المساعدات الإنسانية تتدفق إلى سوريا من عدة دول، استجابة لحاجات الشعب السوري المتزايدة في ظل الأوضاع الراهنة.
من أبرز الدول التي سارعت إلى إمداد سوريا بالمساعدات، المملكة العربية السعودية، حيث دشنت جسراً جوياً لنقل المساعدات بانتظار تدشين جسر بري يمر عبر الأردن لنقل معدات طبية ثقيلة. وقد وصلت إلى مطار دمشق حتى الآن أربع طائرات سيرها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، تحمل مواد غذائية وإيوائية وطبية.
في السياق نفسه، دشنت قطر جسرًا جويًا، حيث وصلت لحد الآن طائرتان إلى مطار دمشق تحملان مساعدات إنسانية.
كما أعلنت وزيرة التنمية الألمانية، سفينيا شولتسه، عن إطلاق عدة مشروعات إغاثية تقدر قيمتها بـ 60 مليون يورو (62.5 مليون دولار) في سوريا، بعد سقوط حكم الأسد. وينتظر وصول 50 طناً من المساعدات الإنسانية المؤلفة من إمدادات طبية ممولة من الاتحاد الأوروبي ومنسقة من منظمة الصحة العالمية.
بدورها، أعلنت بريطانيا عن تقديم حزمة مساعدات بقيمة 50 مليون جنيه إسترليني (63 مليون دولار) لمساعدة السوريين المحتاجين للدعم.
وفي خطوة مماثلة، دعت المنظمة الدولية للهجرة المجتمع الدولي لتخصيص 30 مليون دولار لمساعدة نحو 700 ألف من السكان في شمال غرب سوريا، مما يعكس جهود المجتمع الدولي لتلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة في البلاد.
تشير هذه التحركات الإنسانية إلى التضامن الدولي الواسع مع الشعب السوري في هذه المرحلة الحرجة، مما يبرز أهمية التعاون العالمي في مواجهة التحديات الإنسانية.
