في تطور مفاجئ للأحداث، أعربت إسرائيل عن غضبها الشديد إزاء طريقة تسليم الرهائن في خان يونس، حيث تم تسليم أربيل يهود وغادي موزيس، بالإضافة إلى خمسة عمال تايلانديين، بينما لم تعلق على تسليم المجندة أغام بيرغر في شمال قطاع غزة.
هذا الغضب دفع إسرائيل إلى تعليق عملية إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين. وأوضح مصدر سياسي إسرائيلي أن هذا القرار جاء كرد فعل على “توثيق عملية إطلاق سراح الرهائن في خان يونس”. وأكد المصدر أن الحافلات التي كانت متوجهة إلى سجن عوفر لإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين قد عادت أدراجها.
من جهته، وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتأجيل إطلاق سراح المسجونين الفلسطينيين ضمن صفقة التبادل، مشترطًا “ضمان خروج آمن للرهائن من غزة في الأيام المقبلة”. وفي بيان رسمي، أعرب نتنياهو عن استيائه الشديد من “المشاهد المروعة التي وقعت أثناء إطلاق سراح رهائننا”، مطالبًا الوسطاء بضمان عدم تكرار مثل هذه المشاهد وضمان سلامة الرهائن.
وأضاف نتنياهو: “أطالب الوسطاء بضمان عدم تكرار مثل هذه المشاهد المروعة وضمان سلامة رهائننا. وأي شخص يجرؤ على إيذاء رهائننا سوف تكون يداه ملطخة بدمائه”.
هذا التطور المفاجئ أثار تساؤلات حول مستقبل صفقة التبادل والعلاقة بين إسرائيل وحماس، خاصة في ظل التوترات المتزايدة في المنطقة.
ذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أن مصلحة السجون الإسرائيلية تلقت تعليمات من القيادة السياسية بوقف إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين. وأوضحت القناة أن تعليق الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين جاء نتيجة الفوضى التي حدثت خلال عملية تسلم الأسرى في خان يونس.
في سياق متصل، استكملت حركة “حماس” تسليم ثلاثة رهائن إسرائيليين، مجندة ومدنية ومسن، إلى إسرائيل، فيما قررت تل أبيب تعليق تسليم 110 أسرى فلسطينيين. كما سلمت حركة “حماس” خمسة عمال تايلانديين، تم احتجازهم يوم 7 أكتوبر 2023 من غلاف قطاع غزة، دون المطالبة بمقابل.
وجرت عملية التسليم وسط المنازل المهدومة في جباليا شمال قطاع غزة وأطلال المنزل المهدوم لزعيم “حماس” الشهيد يحيى السنوار في خان يونس جنوب القطاع. وبينما جرت عملية التسليم في شمال قطاع غزة بسلاسة، فإن التسليم في خان يونس واجه العديد من الصعوبات بسبب الحشود الكبيرة من السكان والدمار في المنطقة.
