أخبارتقارير-و-تحقيقات

جدل واسع على مواقع التواصل بسبب انتشار مقاطع قرآنية مصحوبة بموسيقى.. والأزهر والإفتاء يحسمون الأمر

الأزهر يطالب بسرعة إصدار قوانين عاجلة لتنظيم استخدام السوشيال ميديا مع المقدسات الدينية

د حسام عقل: ظاهرة رديئة واستباحة لركب الترند ولفت الإنظار وكسب الليكات والتربح من القناة على حساب الدين
د أحمد الجهينى: إثم كبيروجرم مبين ووجب التصدى لمثل تلك القنوات المأجورة الهدامة بالطرق القانونية
الشيخ حجاج الفيل: لا يجوز لنا أن ننشر أو نسمع أو نشارك تلك المقاطع لأنه محرما شرعا

انتشر على مواقع التواصل الإجتماعى، حالة من الجدل بسبب بث قناة جديدة على اليوتيوب تحمل اسم أغانى قرآنية quranic songs تقوم بدمج الموسيقى مع آيات القرآن الكريم، مما أدى إلى حدوث حالة من الغضب للمؤسسات الدينية كالأزهر الشريف والإفتاء، عقب انتشار مقاطع وفواصل قرآنية على اليوتيوب والفيس بوك ومنصات إلكترونية أخرى هذه المقاطع مصاحبة لموسيقى.

دار الإفتاء
دار الإفتاء

بيان دار الإفتاء المصرية

وبمجرد انتشار تلك المقاطع على مواقع التواصل وبدأت بعض الصفحات تتناقلها، أصدرت دار الإفتاء المصرية، بيان عاجلا لرفض تلك المقاطع، مشددة على أن إخضاع القرآن الكريم للنغمات الموسيقية وقراءته قراءة مصحوبة بالآلآت الموسيقية والتغني به محرم شرعا.

وأوضحت دار الإفتاء فى ردها على ما تم تداوله من قيام بعض الأفراد بالتغني بالقرآن الكريم مصحوب بالآلآت الموسيقية، أن القرآن الكريم هو كلام رب العالمين أنزله الله على الرسول صلى الله عليه وسلم هدى للناس، ولم ينزله ليطرب به الناس أو يتغنوا به، وأن سماع القرآن كما تسمع الأغاني يجعله أداة لهو وطرب ينصرف فيه السامع إلى ما فيه من لذة وطرب عما أنزل القرآن له من هداية الناس وإرشادهم.

الأزهر الشريف
الأزهر الشريف

الأزهر الشريف يحسم الجدل

وفى نفس السياق أصدر مرصد الأزهر بيانا شديد اللهجة ردا على ما يسمى بالأغاني القرآنية المنتشر مقاطعها على السوشيال ميديا، وحذر الأزهر الشريف من خطورة ظاهرة التغنى بالقرآن.

طالب مرصد الأزهر لمكافحة التطرف خلال بيانه بسرعة إصدار قوانين لتنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي فى التعامل مع النصوص والمقدسات الدينية، وأن هذه المقاطع حرام شرعا قراءته مصحوبا بالموسيقى بأى شكل من الأشكال.

تواصلت “اليوم” مع بعض علماء الدين فى الأزهر الشريف والأوقاف لبيان موقف الشرع من هذه القنوات الموجودة على اليوتيوب، وموقف الدين من انتشار وتدول تلك المقاطع القرآنية المصحوبة بالموسيقى.

د حسام عقل
د حسام عقل

ظاهرة رديئة

علق الدكتور حسام عقل أستاذ البلاغة والنقد بجامعة عين الشمس ورئيس ملتقى السرد العربى على الأغانى القرآنية هى ظاهرة رديئة وجزء من موجة الإستباحة التى نحذر من خطورتها دائما فالذى يقوم بهذا العمل هو يلقى بالونة اختبارويقيس ردات الفعل فإذا كانت ردات الفعل غاضبة يتراجع فورا أما إذا كانت ردات الفعل ضحلة أو ضعيفة يواصل طريقه واستباحته مرات أخرى للدين والتعدى على كلام الله.

حذرأستاذ البلاغة والنقد بأن الأمر خطيرجدا وأن الاقتراب من القرآن الكريم له أصوله وألياته الشرعية وآلياته الإعلامية كان صوت النقشبندى او صوت الشيخ عبدالباسط أو صوت علماءنا ومشايخنا كان يمثل حالة قداسة كان صوتهم محرابا من محاريب القداسة لم يفكر أبدا وقتها أن يدخل أحدا موسيقى و غيرها على صوتهم.

استباحة لركب الترند

وكشف عقل أن هذه الظاهرة ما هى إلا استباحة لركب الترند ولفت الإنظار وكسب الليكات والتربح من القناة وبالتالى لابد وقفة حقيقة رادعة من كل مسؤول عن منصات التواصل لأن تداخل مقاطع موسيقى مع كلام الله هو استخفافا وتعدى على قدسية القرآن الكريم.

د أحمد الجهينى
د أحمد الجهينى

الأمر مفجع ومخزى

فيما وصف الدكتورأحمد الجهينى أستاذ الشريعة بالأزهر الشريف بأن هذا الأمر هو مفجع ومخزى فكيف لإنسان أن تسول له نفسه أن يضع موسيقى على كلام الله عزوجل وللأسف انتشرت هذه المقاطع القرآنية خلال تلك الأيام بشكل مخيف.

وكشف الجهينى بأن هذا الفعل هو إثم كبير وجرم مبين ومنكر وجب على الامة أن تنكره فورا وهذا من حديث الرسول صلى الله عليه وسلم ” من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه وإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان، وقال تعالى ” ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب”

وتعجب أستاذ الشريعة كيف تجرأ هؤلاء وأمثالهم أن يعبثوا بكتاب الله عزوجل فيجعلوا الموسيقى تصاحب كلام الله فليعلم الجميع أن القرآن الكريم محفوظ بحفظ الله تعالى لقوله تعالى “إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون” وأن مثل تلك الأفعال لا ولم تؤثر على كتاب الله.

التصدى لتلك القنوات المأجورة  

وطالب الجهينى كل غيور على دين الله وكتابه الكريم أن ينتفض ويتحرك لمثل هذا العبث والهراء وعلى الجميع التصدى لمثل تلك القنوات المأجورة الهدامة التصدى لها بالطرق القانونية وعلى الجهات المعنية التصدى لها وعلينا سرعة عمل بلاغات حتى تقوم منصات التواصل وخاصة على اليوتيوب بغلق تلك القناة وحظرها من الانتشار.

وشدد أستاذ الشريعة على محاسبة المسؤلين عن بث تلك القناة وهذه المقاطع المنتشرة على الفيس بوك واليوتيوب ومعرفة من ورائها ومعاقبتهم قانونيا وأن يكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه أن يقوم بهذا العمل المجرم مرة أخرى.

الشيخ حجاج الفيل
الشيخ حجاج الفيل

الأمرغاية فى الخطورة

أما الشيخ حجاج الفيل من علماء وزارة الأوقاف فقال إن انتشارمقاطع قرآنية مصحوبة مصحوبة بموسيقى على منصات التواصل الإجتماعى أمر غاية فى الخطورة والإجرام لمن يفعل أو يشارك فى هذا العمل.

أوضح الفيل عندما ننظر إلى تعريف القرآن الكريم أنه هو المتعبد بتلاوته وليس المتغنى بتلاوته وده يؤكد أن الأصل فى القرآن الكريم هو التعبد وليس التغنى وأول ما نزل من القرآن سورة العلق قوله ” اقرأ بإسم ربك الذى خلق ” والموقف الثانى من تنزل القرآن تجد سورة المزمل قال الله فيها ” ورتل القرآن ترتيلا” أمر من الله عزوجل لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم أن يرتل القرآن لأن القرآن له طريقة خاصة فى تلاوته ليس طريقة غناء أو قراءة عادية له طريقة مختلفة مجودة ومن لم يجود القرآن آثم

وأكد الشيح حجاج الفيل أنه لا يجوز أن يكون القرآن الكريم مصحوبا بموسيقى لأن هذا الأمر يؤدى إلى تحريف القرآن والتلاوة الصحيحة وقال الله تعالى ” وإذا رأيت الذين يخوضون فى آياتنا فلا تقعد معهم” وهذا يؤكد أننا لا يجوز لنا أن نستمع ولا يجوز لنا أن ننشر ولا يجوز أن نشارك مثل هذا الفعل الشنيع لأنه محرما شرعا وقد صدرت الفتوى من دار الإفتاء المصرية ومن الأزهر الشريف مركز الفتوى قد أجمعوا على حرمة تدخل موسيقى فى القرآن الكريم بأى شكل كان.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights