
في إحدى القرى الهادئة بريف الجيزة، كان يعيش الأخوان “ياسين” و”راضي” جنبًا إلى جنب، يتقاسمان الحياة بحلوها ومرها، كما تقاسما ذكريات الطفولة والعمل في أرض العائلة.
لم يكن أحدٌ من أهل منطقة البدرشين يتوقع أن تأتي لحظة تنفجر فيها خلافاتهما الكامنة بسبب الميراث الذي خلفه والدهما بعد وفاته.
بدأت المشاكل عندما بدأت العائلة تفكر في تقسيم الأراضي والممتلكات. كان “ياسين” الأكبر يرى أن له الحق في النصيب الأكبر بحكم كونه الأكبر والأكثر عملًا في الأرض، بينما رأى “راضي” أن الميراث يجب أن يُقسم بالتساوي. تلك الخلافات الصغيرة تراكمت شيئًا فشيئًا، وتحولت إلى شرارة تزداد في الاشتعال مع كل مواجهة.
في صباح أحد الأيام، اجتمع الأخوان في منزل العائلة، وتحت ضغط الظروف والغيظ المتراكم، اندلعت مشادة كلامية حادة، وسرعان ما تطورت إلى صراخ عالٍ سمعه الجيران. حاول بعض أفراد العائلة تهدئة الوضع، لكن التوتر كان قد بلغ مداه، وخرج الأمر عن السيطرة.
بغضب غير مسبوق، اتجه “ياسين” إلى بيته وأحضر بندقيته، واندفع نحو شقيقه ووجه السلاح نحوه. كانت لحظة صمت رهيب تملأ المكان قبل أن يطلق النار، لتسقط حياة أحدهم ويصاب ابن أخيه بجروح.
مع وصول قوات الأمن إلى موقع الجريمة، سارعت للتحقيق وسمع أقوال الشهود وتفريغ الكاميرات القريبة. تحول المشهد الهادئ إلى مأساة تهز أركان القرية، وتحولت الخلافات التي كان من الممكن حلها بالهدوء إلى جريمة لا تمحى.
تم نقل الجثمان إلى المشرحة لإجراء الفحوصات اللازمة، بينما تولت النيابة التحقيقات لاستكمال الإجراءات القانونية.