في حادثة غير مألوفة، شهدت منطقة 15 مايو بالقاهرة واقعة صادمة، حيث أقدمت سيدة تونسية على حفظ جثة زوجها، طبيب مصري متقاعد يبلغ من العمر 70 عامًا، في كمية كبيرة من الملح لمدة 30 يومًا.
جاء ذلك بعد وفاته، في ظل وجودها غير القانوني بمصر وخوفها من المساءلة القانونية، بالإضافة إلى عدم تمكنها من التواصل مع أسرته لترتيب إجراءات الدفن.
بدأت الأحداث بتلقي رئيس مباحث قسم شرطة 15 مايو بلاغًا حول انبعاث رائحة كريهة من شقة سكنية بالمنطقة. وعند انتقال الأجهزة الأمنية إلى الموقع وفحص الشقة، تم العثور على جثة الطبيب “محمد م ع” مغطاة بملاءة بيضاء ومغطاة بكمية كبيرة من الملح. تبين أن الجثة كانت داخل الشقة التي كان يشاركها مع سيدة تُدعى “مناء بنت محمد”، تحمل الجنسية التونسية.
أظهرت التحقيقات أن السيدة لم تكن زوجة رسمية للمتوفى، إذ لم يُعثر على أي مستند قانوني يثبت علاقتهما. ووفقًا لرسالة تركتها السيدة لصاحب الشقة، أوضحت أنها عجزت عن التصرف في دفن الجثمان بسبب وضعها القانوني الصعب، واضطرت إلى المغادرة وترك الجثة.
عماد ر.، أحد الجيران، ذكر أن المتوفى كان حسن السمعة ولم تُلاحظ عليه أي مشكلات مع السيدة، لكنه لاحظ رائحة كيميائية نفاذة صادرة من الشقة منذ نحو 15 يومًا.
عائشة ا.، جارة أخرى، أكدت ظهور روائح غريبة في المنطقة، مشيرة إلى أن السيدة شوهدت تملأ قوارير تحتوي على مواد كيميائية خلال انقطاع المياه، ما أثار الريبة حولها.
حررت الشرطة محضرًا بالواقعة وأمرت النيابة بدفن الجثمان بعد إعداد تقرير طبي شامل عن سبب الوفاة. التحقيقات مستمرة لمعرفة ملابسات الحادث وما إذا كانت هناك شبهة جنائية.
