تقارير-و-تحقيقات

خبراء إسرائيليون: ما نعيشه اليوم هزيمة وفشل قومي بسبب “نتنياهو”

تعالت الأصوات داخل الاحتلال اليوم- الخميس- المقرة بأن دولتهم تعيش أسوأ الهزائم التي تعرضت لها في تاريخها، وحمل جميعهم حكومة الاحتلال بقيادة “بنيامين نتنياهو” المسؤولية كاملة عن ذلك.

فقال الجنرال احتياط “يائير جولان”- عضو الكنيست: ما نعيشه اليوم هو هزيمة وفشل قومي بسبب حكومة “نتنياهو”، لم يسبق لي أن تصورت مثل هذه الهزيمة الحالية “لإسرائيل”، ويجب التوصل لاتفاق أسرى ينهي الحرب في الجنوب ويكبح التصعيد في الشمال.

وفي ذات الإطار قال الجنرال الإسرائيلي المتقاعد “إسحق بريك” في مقال له بصحيفة “هآرتس”: نحن نغرق في مستنقع غزة، نفقد جنودنا في غزة دون أي فرصة لتحقيق هدف الحرب الرئيسي وهو إسقاط حماس، وجميع مسارات المستوى السياسي والعسكري تقود إسرائيل إلى الهاوية.

وتناول “غيرشون كاهان”- اللواء (احتياط) في جيش الاحتلال- أحد جوانب الفشل وهو الفشل الاستخباراتي، فقال: الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية تستطيع جمع معلومات عن أهداف لقصفها، لكنها فاشلة على المستوى الاستراتيجي أي في فهم العدو وتوقع خطواته، مثلاً يجب على الاستخبارات فهم أحلام وطموحات صالح العاروري لبناء خارطة للتعامل مع التهديدات التي يشكلها، الجهاز فشل سابقاً في عدة محطات بينها توقع اندلاع الانتفاضة الأولى وسلوك حزب الله بعد الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان، بسبب عدم اهتمامه بشكل كافي بالأبعاد الاجتماعية والدينية والاقتصادية للصراع.

وعلى نفس المنوال، قال الصحفي الإسرائيلي “بن كاسبيت”: على رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الجديد “شلومي بيندر” إعادة الاعتبار للدراسات الأولية العربية، لاحظت انخفاض عدد الضباط الذين يعرفون اللغة العربية، وكأن التكنولوجيا ستفكر وتعرف العدو عنا، يجب تقليل الاعتماد على الإنترنت والتركيز على دراسة الأعداء وفهمهم والاقتراب منهم وشمهم.

وفي مقاله بصحيفة هآرتس قال “إسحق بريك”:  إذا استمرت حرب الاستنزاف ضد حماس وحزب الله ستنهار إسرائيل في غضون عام واحد،

وتابع: غالانت يبدو أنه بدأ يدرك الحقيقة وأنه إذا اندلعت حرب إقليمية بسبب عدم التوصل إلى اتفاق بشأن غزة، ستكون إسرائيل في خطر.

تعالي الأصوات التي تتهم الحكومة بالعجز والتقصير يوسع دائرة الانقسام الداخلي في الشارع الصهيوني، بما يضعف كوقف حكومتهم المتعنتة ويضع بقاءها على المحك، الأمر الذي يغلق السبل أمام “نتنياهو” للاستمرار في موقعه إلا من استمرار الحرب، ما يدفعه للتمسك باستمرارها ضمانًا لبقاءه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights