دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون يستعد لاستقبال حدثين عالميين خلال أكتوبر

كتب: نجوى عدلي
كشف مجلس الكنائس العالمي، عن الاستعدادات النهائية الجارية في دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون بمصر لاستقبال حدثين كنسيين عالميين خلال شهر أكتوبر الجاري، وهما مؤتمر(GETI 2025) وهو برنامج دراسي دولي ضمن برنامج التعليم اللاهوتي المسكوني، التي تنطلق فعاليته في 13 أكتوبر، بالإضافة لاستقباله للمؤتمر العالمي السادس للإيمان والنظام، المقرر عقده يوم 24 من الشهر نفسه
سيُعقد المؤتمر العالمي السادس حول الإيمان والنظام فى دير الانبا بيشوى فى وادي النطرون، بالتعاون وبدعوة من قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ، إذ سيجتمع في مركز لوجوس البابوي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بالقرب من دير الأنبا بيشوي القديم ، والذى يعد أحد أهم المراكز الرهبانية في مصر.
حيث يقام اللقاء تحت عنوان «إعادة النظر في مجمع نيقية: وجهات نظر إفريقية حول الخلافات ووحدة الكنائس اليوم»، ويهدف ذلك إلى إبراز الصوت اللاهوتي الإفريقي في الحوار المسكوني العالمي الذي يتوّج بمؤتمر الإيمان والنظام المنعقد في مصر تحت شعار «أين الوحدة المرئية الآن؟
ويجمع المؤتمر علماء اللاهوت وقادة الكنائس والممارسين المسكونيين لاستكشاف مجمع نيقية من وجهات نظر طائفية متنوعة من خلال المحاور التالية: استكشاف مجمع نيقية: التمييز اللاهوتي- إله واحد، إيمان واحد، وعقيدة واحدة الكتاب المقدس، وعلم التأويل، والتقاليد: إعادة صياغة الخلافات ووحدة الكنائس، إعادة اكتشاف مجمع نيقية: أهمية قانون الإيمان النيقاوي في السياقات الكنسية الإفريقية، الوحدة، والبعثات، والمسكونية في مجمع نيقية: قرارات المجمع ومسألة تاريخ عيد الفصح الواحد، التعلم من مجمع نيقية: دروس للكنائس الإفريقية والمسيحية العالمية من خلال العروض التقديمية، وحلقات النقاش، والجلسات التفاعلية،
وقد يندمج المشاركون في تأمل لاهوتي عميق حول معنى مجمع نيقية بالنسبة لوحدة الكنيسة وإيمانها وشهادتها في إفريقيا وخارجها
اما عن مؤتمر برنامج GETI والهدف منه أنه يعد مبادرة دراسية دولية ضمن برنامج التعليم اللاهوتي المسكوني التابع لمجلس الكنائس العالمي، وقد أُطلق لأول مرة عام 2013 خلال الجمعية العاشرة للمجلس في بوسان بكوريا الجنوبية، ثم نُظّم في أروشا بتنزانيا عام 2018، وفي كارلسروه بألمانيا عام 2022. ويهدف البرنامج إلى تمكين المشاركين من تعزيز معارفهم اللاهوتية والمسكونية، والتفاعل مع قضايا الكنيسة والمجتمع المعاصر، وتقديم رؤى بنّاءة تسهم في تعزيز وحدة الكنائس
وأشار البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسيىة، إنه خلال شهر أكتوبر 2025، تستضيف الكنيسة المصرية مؤتمرا عالميا بمناسبة مرور ۱۷ قرنًا من الزمان على العقد أول مؤتمر مسيحي دولي (مجمع نيقيه المسكوني الأول عام ٣٢٥م) في سابقة هي الأولى في تاريخ كنيستنا القبطية الأرثوذكسية
وتابع في مقاله له بمجلة الكرازة التابعة للكنيسة القبطية الأرثوذكسية: ولذلك قمنا منذ حوالي ٢٠ شهرا بالاستعداد لهذا الحدث الكبير وشكلنا الجنة مركزية المباشرة هذا الاستعداد يقودها نيافة الأنبا ابراهام الأسقف العام في ايبارشية لوس أنجيلوس بامريكا باعتباره عضوا يمثلنا في مجلس الكنانس العالمي وتضم هذه اللجنة سبعة أعضاء اساسين يقودون مجموعة كبيرة من الشباب والشابات والذين نالوا قسطا وافرًا من التدريب والتجهيز والاستعداد في كافة المجالات الاستقبال والانتقالات والضيافة والإقامة والميديا والتواصل مع المشاركين في المؤتمر وتسهيل الأعمال اللوجستية
واضاف قداسته :كما تواصلنا مع الجهات المسؤولة في الدولة مثل محافظة البحيرة ووزارة السياحة والجهات الأمنية ومطار القاهرة وهيئة الإسعاف.