كشفت تقارير استخباراتية وإعلامية غربية عن قيام إيران بنقل معدات ومواد نووية من منشآتها قبل الضربات الجوية التي شنتها الولايات المتحدة على مواقع نووية إيرانية.
وأفادت مصادر إسرائيلية لصحيفة “نيويورك تايمز” أن طهران أزاحت كميات من اليورانيوم وأجهزة الطرد المركزي من منشأة “فوردو” في الأيام الأخيرة قبيل بدء الهجوم.
وأظهرت صور أقمار صناعية احتشاد شاحنات وجرافات وقوافل أمنية عند المنشأة المحصنة قبل يومين من الهجوم، في ما وصفه محللون من شركة TS2 Space البولندية بـ”الجهد المحموم” لإخلاء المعدات الحساسة أو حمايتها.
بدورها، أشارت “التليجراف” البريطانية إلى أن مفتشي الأمم المتحدة كانوا قد رصدوا آخر وجود للوقود النووي قبل أسبوع من بدء الهجمات الإسرائيلية على إيران في 13 يونيو، مما يعزز فرضية أن جزءًا من المواد نُقل إلى مواقع سرية.
ورغم تعرض منشأة “فوردو” لأضرار جسيمة جراء قنابل الاختراق الأمريكية “MOP”، إلا أن التقييمات الأولية تشير إلى أنها لم تُدمر بالكامل.
أما منشأة “أصفهان”، والتي تلقت عشرات الصواريخ، فكانت، بحسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية، شبه خالية من اليورانيوم المخصب عند استهدافها.
ويرجح محللون أن احتفاظ إيران بمخزونها في مواقع غير معلنة يمنحها القدرة نظريًا على إعادة بناء بنيتها التحتية النووية، وهو ما قد يستغرق سنوات، حسب تقديرات غربية.
