رؤساء أحزاب لـ اليوم: العفو الرئاسي عن 54 من أبناء سيناء خطوة نحو تعزيز الوحدة الوطنية
تقرير: إسلام عبد الرحيم
في إطار توجيهات القيادة السياسية لتعزيز قيم التسامح وتوحيد الصف الوطني، أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي قرارًا جمهوريًا بالعفو عن 54 فردًا من أبناء سيناء، الذين كانوا قيد الاحتجاز على خلفية قضايا متنوعة، هذا القرار جاء تأكيدًا على أهمية دعم أبناء سيناء كشركاء أساسيين في بناء الوطن وحماية أمنه واستقراره، من جانبه صرح عدداً من رؤساء الأحزاب السياسية لـ «اليوم» على خلفية هذا القرار الجمهوري.
قال كمال حسنين رئيس حزب الريادة أمين تنظيم تحالف الأحزاب المصرية أن هذا القرار يمثل خطوة نوعية نحو تعزيز الثقة بين الدولة وأبناء سيناء، ويأتي استجابةً لمطالب مجتمعية طالبت بإعادة دمج هؤلاء الأفراد في المجتمع وتمكينهم من العودة إلى حياتهم الطبيعية والمساهمة في تنمية وطنهم، كما أن القرار يندرج في إطار استراتيجية أوسع تسعى لتعزيز التنمية في سيناء، خاصةً بعد النجاحات التي حققتها القوات المسلحة والشرطة في مواجهة الإرهاب وتأمين المنطقة.
رسائل إنسانية وسياسية
من جهته أكد اللواء الدكتور رضا فرحات نائب رئيس حزب المؤتمر أن هذا القرار يحمل رسائل إنسانية عميقة، مفادها أن الدولة تمد يدها للتصالح مع الجميع في إطار من الالتزام بالقانون وحفظ الأمن، كما أنه يعكس إدراك القيادة بأهمية المشاركة المجتمعية في دعم جهود التنمية، خاصةً في المناطق التي عانت من تداعيات الإرهاب، وأن أبناء سيناء الحبيبة كان لهم دوراً كبيراً في موجهة الإرهاب الأسود الذي عانت منه مصر خلال حكم جماعة الإخوان الإرهابية.
ردود الفعل المجتمعية
من جانبه أوضح محمد غزال رئيس حزب مصر 2000 على أن هذا القرار لاقى ترحيبًا واسعًا من أبناء سيناء وكافة أطياف المجتمع المصري، حيث أعرب شيوخ القبائل والشخصيات العامة عن تقديرهم للخطوة التي تعكس حرص القيادة على تحسين الأوضاع في سيناء، وأكدوا أن هذه المبادرة تمثل فرصة جديدة لتعزيز العلاقة بين الدولة وأبنائها، وأن قرار العفو الرئاسي يعزز مبادئ الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان.
الانطلاق نحو مستقبل أكثر إشراقًا
بدوره قال المستشار رضا صقر رئيس حزب الاتحاد أن هذا العفو الرئاسي عن 54 من أبناء سيناء يمثل نقطة انطلاق جديدة نحو مستقبل أكثر إشراقًا لهذه المنطقة الحيوية، التي كانت ولا تزال درعًا واقيًا للوطن، وأنها خطوة تُجسد معنى الوحدة الوطنية، وتُعبر عن الإيمان العميق بأن التنمية الحقيقية لا تتحقق إلا بمشاركة الجميع.
