شهدت ساحة القديس بطرس في الفاتيكان،اليوم السبت، مراسم وداع تاريخية للبابا فرنسيس، وسط حضور جماهيري ضخم تجاوز عشرات الآلاف، بالإضافة إلى مشاركة واسعة من قادة وزعماء العالم.
ورصدت عدسات الكاميرات تواجد عدد من كبار الشخصيات العربية، حيث ظهر ولي عهد أبوظبي، الشيخ خالد بن محمد بن زايد، ضمن كبار الشخصيات التي حضرت الجنازة، تأكيدًا على عمق العلاقات بين العالم العربي والفاتيكان.
كما شارك وفد بحريني رسمي في المراسم، ضم كلًا من وزير العدل نواف محمد، ووزير الخارجية الشيخ عبدالله آل خليفة، بالإضافة إلى سفير البحرين لدى الفاتيكان عصام عبدالعزيز الجاسم، ما يعكس أهمية الحدث على المستوى الدبلوماسي.
ووفقًا لما أعلنه الفاتيكان، فقد حضر الجنازة نحو 130 وفدًا رسميًا من مختلف أنحاء العالم، شملوا 55 رئيس دولة، و14 رئيس حكومة، و12 ملكًا حاكمًا، إلى جانب مئات الشخصيات الرسمية والروحية، الحاضرة لتوديع البابا الذي ترك إرثًا دينيًا وإنسانيًا بارزًا خلال فترة خدمته.
وشهدت المراسم إجراءات تنظيمية وأمنية مشددة، حيث تم تأمين محيط الفاتيكان بالكامل، وسط مشاركة مكثفة من وسائل الإعلام العالمية التي غطت الحدث لحظة بلحظة.
وجاءت مشاركة القادة العرب والدوليين في الجنازة تعبيرًا عن تقديرهم لشخصية البابا فرنسيس، الذي عُرف بمواقفه الإنسانية ودعواته المستمرة للسلام، والتقريب بين الشعوب والأديان المختلفة.
وتعد هذه الجنازة واحدة من أضخم الفعاليات الدينية التي شهدها الفاتيكان خلال العقود الأخيرة، في ظل مشاركة غير مسبوقة من مختلف الأديان والثقافات.
