زلزال مدمر يضرب ميانمار وتايلاند ويخلف مئات القتلى والجرحى

شهدت ميانمار وتايلاند يوم الجمعة سلسلة من الزلازل العنيفة التي تسببت في خسائر بشرية ومادية هائلة، حيث قُتل أكثر من 150 شخصًا وأُصيب المئات، فيما لا يزال العشرات تحت أنقاض المباني المنهارة.
والزلزال الرئيسي، الذي بلغت قوته 7.7 درجة، ضرب شمال غرب مدينة ساجاينغ في ميانمار، تلاه هزة ارتدادية بقوة 6.4 درجة، مما أدى إلى دمار واسع النطاق.
خسائر فادحة في ميانمار
في ميانمار، انهارت العديد من المباني والجسور والطرق، مما دفع المجلس العسكري الحاكم إلى إعلان حالة الطوارئ في ست مناطق من البلاد. وطلب الحاكم العسكري مين أونغ هلاينغ المساعدات الدولية، وقبل عروض دعم من الهند ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان).
وقدرت السلطات الأمريكية أن عدد القتلى قد يصل إلى الآلاف بسبب قوة الزلزال، فيما أكدت منظمة الصحة العالمية أنها أطلقت نظامها لإدارة الحالات الطارئة، واستنفرت مركزها اللوجستي في دبي لتقديم المساعدات العاجلة.
انهيار ناطحة سحاب
في تايلاند، تسببت الهزات في انهيار ناطحة سحاب من 30 طابقًا في بانكوك، حيث علق أكثر من 80 عاملًا تحت الأنقاض. وجرى تأكيد مقتل ثلاثة عمال، بينما يُعتقد أن عشرات المفقودين لا يزالون محاصرين.
وأعلنت رئيسة الوزراء التايلاندية بايثونغتارن شيناواترا أنه سيتم فحص كل مبنى في بانكوك للتأكد من سلامته، كما تم تعليق بعض خدمات المترو والسكك الحديدية.
تھائی لینڈ اور میانمار میں زلزلے کے جھٹکے pic.twitter.com/lhoAlQWilN
— RahilaMujahid (@RahilaMujahid) March 28, 2025
تأثيرات إقليمية
امتدت آثار الزلزال إلى الصين، كمبوديا، بنغلادش، والهند، حيث شعر السكان بالهزات الأرضية. وقد عرضت الهند وفرنسا والاتحاد الأوروبي تقديم المساعدات لدعم جهود الإغاثة.
وتعتبر ميانمار منطقة نشطة زلزاليًا، حيث تعرضت لعدة زلازل قوية سابقًا، أبرزها زلزال 2016 بقوة 6.8 درجة، الذي أدى إلى انهيار أبراج تاريخية في العاصمة القديمة باغان.
ومع استمرار عمليات الإنقاذ، تبقى المخاوف قائمة من ارتفاع عدد الضحايا، في وقت يستعد فيه المجتمع الدولي لتقديم الدعم لمواجهة الكارثة الإنسانية.