كتبت : رشا خميس
تسود حالة من الجدل داخل الشارع القمحاوي مع اقتراب انتخابات مجلس النواب 2025، حيث تتوالى التساؤلات حول مستقبل المقاعد البرلمانية بالدائرة، وما إذا كان حزب الأغلبية سيبقي على الوجوه القديمة أم يفتح الباب لدماء جديدة.
في الدورة السابقة، فاز ثلاثة نواب على مقاعد الفردي، لكن تقييم الشارع لهم جاء متفاوتًا: النائب خالد مشهور والنائبة مي غيث قدما خدمات ملموسة وكان لهما حضور فعلي وكتلة تصويتية واضحة، بينما النائب الثالث لم يظهر بدور حقيقي خلال الأربع سنوات.
هذا الواقع فتح باب المطالبة بوجوه جديدة، بل ارتفعت أصوات داخل منيا القمح تدعو إلى عودة النائبة السابقة عبير تقبية، خاصةً أنها تشغل منصب أمينة المرأة بحزب مستقبل وطن في منيا القمح، وهي من أبناء مسقط رأس نائب أمين حزب الأغلبية.
على الجانب الآخر، يتقدم أصحاب الصندوق بخطوات ثابتة، وفي مقدمتهم النائب خالد مشهور الذي يخوض الانتخابات فرديًا مستقلا حتي الان، والعميد محمد شهدة مرشح حزب مستقبل وطن على المقعد الفردي، والذي فاجأ الجميع بقدرته على حل ملفات خدمية معقدة واكتسب أرضية واسعة.
شهدة أكد التزامه الحزبي الكامل بدعم القائمة، مشددًا على أن دعمها واجب لا بديل عنه، خاصة وأنه مرشح فردي ضمن إطار القائمة.
وبين ضغوط الشارع المطالبة بالتغيير، ودعم الحزب لمرشحيه، يظل المشهد مفتوحًا.. لكن المؤكد أن القائمة الوطنية ستفوز كما هو معتاد، بينما تبقى المنافسة الحقيقية في دائرة منيا القمح على الفردي فقط، حيث يختبر الناخب القمحاوي ثقته في الوجوه التي قدمت بالفعل على الأرض
