
كتب- محمود عرفات
تمر علينا اليوم ذكرى رحيل الفنان هيثم أحمد ذكي، نجل الفنان الراحل أحمد ذكي، كان رحيله صدمة كبيرة لدى الكثير من جمهوره، لكونه كان يحظى بشعبية كبيرة ومحبة من مختلف الطبقات من ناحية، ومن الأخرى أنه كان ابن الفنان أحمد ذكي الوحيد، حيث إنهم كانوا يتوسمون فيه أن يعيد مسيرة فتى الشاسة الأسمر، ولكن القدر كان له رأي آخر.
وفي الصدد يستعرض موقع وجريدة ”اليوم”، أبرز المحطات في حياة الفنان هيثم أحمد ذكي.
بدايته الفنية
مع بداية عام 2006 بدأ مسيرته الفنية، وذلك في دوره في فيلم حليم، إذ إنه أكمل بعض المشاهد غير المكتملة من الفيلم، ليتقدم بعدها بدور بطولي في فيلم “البلياشتو”، لكنه توقف لمدة ثلاث سنوات، ليعود في عام 2010 من خلال مسلسل الجماعة، ثم لم يلبث أن شارك أعمالا مختلفة ما بين سينما وتلفزيون، حتى حصد أفضل ممثل شاب في مصر.
حياته
قصة حياته هيثم تتلخص في جملة “عاش وحيدا ومات وحيداً”، هذا وصف دقيق لما لاقاه خلال حياته، فلقد ولد في القاهرة في كنف جده وجدته، وكانا هما الملاذ الأول والأخير له، إلا أنهما رحلا واحدا تلو الآخر، وكان آنذاك لم يتجاوز الأربعة عشر عاما.
في مدينة القاهرة عاش وحيدا ومات وحيدا هكذا كانت قصة حياته، رحلت والدته فتولى جده وجدته رعايته، إلا أنهما رحلا واحداً تلو الآخر، وكان وقتها يبلغ من العمر 14 عاماً، لتنتقل مسؤوليته إلى خاله هشام فؤاد، ولكن الأمور لم تكن وردية، فخاله لم يدم معه سوى سنتين ونصف لينتقل للعيش مع والده، وظل مع والده قرابة 5 سنوات ثم رحل وهو في سن الـ21 عاما عمره، ومنذ ذلك الوقت ظل وحيداً.
اتهام وتبرئة
مع انطلاق ثورة يناير 2011، اتهم هيثم بجريمة، وذلك بسبب أنه كان يملك مسدساً ورثه عن والده، سُرِق منه في أيام الثورة، ونفذت بهِ جريمة قتل في صعيد مصر فظل متخفياً حتى قبض على القاتل الحقيقي، وتبرئتهُ من تهمة القتل.
وفاته
توفى في الساعات الأولى من صباح الخميس 7 نوفمبر 2019 إثر هبوط حاد في الدورة الدموية، وعُثر على جثته في منزله الكائنة في ضاحية الشيخ زايد بمحافظة الجيزة في مصر بعد تلقي بلاغا من خطيبته بأنه متغيب ولا يرد على الهاتف، ومن الطريف أن أصدقائه بنوا مسجدا باسمه مسجد هيثم أحمد زكي.



