عاصفة سياسية في كوريا الجنوبية.. احتجاز الرئيس يون سيوك يول

نشر الرئيس الكوري الجنوبي المعزول، يون سيوك-يول، اليوم الأربعاء، أول رسالة مكتوبة بخط يده منذ احتجازه، أكد فيها أن “الأحكام العرفية ليست جريمة”.
وقال يون إن محاولته لفرض الأحكام العرفية، التي لم تدم طويلا، من أعمال الحكم، مكررا ادعاءاته السابقة بعد ساعات من توقيفه من قبل المحققين لاستجوابه بشأن تهمة التمرد في سياق مرسوم الأحكام العرفية الذي أصدره في 3 ديسمبر الماضي.
وأوضح يون معلقا على صورة نشرها لرسالته المكتوبة بخط يده أن: “الأحكام العرفية ليست جريمة و الأحكام العرفية هي ممارسة للسلطة الرئاسية للتغلب على أزمة وطنية”، مؤكدا أن إقالته استندت إلى رواية تساوي بين إعلان الأحكام العرفية والتمرد، واصفا إياها بـ”السخيفة حقا”.
وانتقد الرئيس الكوري الجنوبي المعزول أيضا سحب المعارضة مؤخرا لتهمة التمرد في دعوى العزل أمام المحكمة الدستورية، واصفا إياها بالعزل الاحتيالي.
وأُلقي القبض على الرئيس الكوري الجنوبي، يون سوك يول، في مقر إقامته الرئاسي، اليوم الأربعاء، ليكون أول رئيس للبلاد يتم احتجازه خلال فترة ولايته، وذلك بسبب فرضه للأحكام العرفية لفترة قصيرة.
وأكدت وحدة التحقيق المشتركة التي تتكون من مكتب التحقيق في فساد كبار المسؤولين، والمكتب الوطني للتحقيقات، ووحدة التحقيق التابعة لوزارة الدفاع، في إشعار قصير أنه تم القبض على يون في الساعة 10:33 صباحا بالتوقيت المحلي (01:33 بتوقيت غرينتش).
وأظهرت لقطات تلفزيونية مركبات على متنها يون تتحرك من مقر إقامته في وسط سيئول لاستجوابه في مكتب التحقيق في فساد كبار المسؤولين في جواتشون جنوب سول، قبل احتجازه في مركز احتجاز سول في يوانج الذي يقع على بعد 5 كيلومترات فقط من المكتب، وسيتعين على المكتب اتخاذ قرار خلال 48 ساعة فيما إذا كان سيطلب مذكرة اعتقال منفصلة لاحتجاز يون لمدة 20 يوما للاستجواب أو سيطلق سراحه، وأصبح يون أول رئيس للبلاد يتم احتجازه خلال فترة ولايته في تاريخ كوريا الجنوبية الحديث.