تقارير-و-تحقيقات

عام الإنجازات : كيف أسهمت وزارة الأوقاف في نشر علوم القرآن في 2024؟

تحفيظ وتعليم وإبداع: جهود وزارة الأوقاف المصرية في خدمة كتاب الله في 2024

في هذا التحقيق الخاص، من خلال جريدة وموقع اليوم نسلط الضوء على الإنجازات المميزة التي حققتها وزارة الأوقاف المصرية خلال عام 2024 في خدمة القرآن الكريم وأهله.

في عام 2024، تصدرت وزارة الأوقاف المصرية المشهد الديني والثقافي من خلال جهود استثنائية موجهة للعناية بالقرآن الكريم وأهله، ما يعكس رؤيتها الاستراتيجية لنشر ثقافة القرآن الكريم وترسيخ علومه في المجتمع المصري.

من خلال مبادرات مبتكرة وبرامج شاملة، عملت الوزارة على تعزيز حضور علوم القرآن في المجتمع وترسيخ الثقافة القرآنية بين جميع فئاته. دعونا نستعرض أبرز محطات هذا العام الحافل وجهود الوزارة التي جعلت من العناية بكتاب الله أولوية وواقعًا ملموسًا.

نشر المقارئ القرآنية في جميع المحافظات 

وضعت الوزارة خطة طموحة لنشر المقارئ القرآنية في جميع المحافظات، حيث بلغ عددها الإجمالي (221240) مقرأة. توزعت هذه المقارئ بين الأئمة، والأعضاء، والجمهور، والنموذجية، والسيدات، والواعظات، في خطوة تهدف إلى تعزيز الفهم الصحيح للقرآن الكريم. أصبحت هذه المقارئ منارات علمية تجمع بين حفظ القرآن وتجويده وإتقانه.

مجالس الإقراء: توثيق الإتقان القرآني

جاءت مجالس الإقراء لتؤكد التزام الوزارة بالحفاظ على الإتقان في تلاوة القرآن. عقدت الوزارة (900) مجلس إقراء على أيدي كبار العلماء، بالإضافة إلى مقرأة الفجر اليومية ومقرأة سورة الكهف الأسبوعية، التي أضفت أجواء روحانية مميزة، ووفرت الفرصة لتلقي العلوم القرآنية لجميع الفئات.

مراكز التلاوة وحلقات التحفيظ

عززت الوزارة دور مراكز التلاوة، حيث نظمت (710) مجلسًا لتعليم أحكام التجويد، و(115274) حلقة تحفيظ في مكاتبها المعتمدة. كما تبنت برامج تحفيظ عن بُعد، مستهدفةً (11424) حلقة إلكترونية، ما جعل تعلم القرآن متاحًا للجميع، حتى في المناطق النائية.

المبادرات النوعية المختلفة 

أطلقت الوزارة مبادرة «حصن طفلك بالقرآن»، التي استهدفت الأطفال خلال إجازة نصف العام، بمشاركة أكثر من (108000) جلسة تحفيظ في (6014) مسجدًا. كما شملت مبادرة «صحح قراءتك» (1503) مسجدًا، وساهمت في تحسين مهارات التلاوة لدى الرجال والنساء، مع تنظيم (360720) جلسة في عام واحد.

رعاية المواهب وإبراز الأصوات الذهبية

أولت الوزارة اهتمامًا خاصًا بالمواهب الصوتية، حيث نظمت مقرأة كبار القراء أربع مرات شهريًا بمسجد مصر الكبير. كما أضافت الأمسيات الابتهالية، التي بلغت (238) أمسية، بُعدًا ثقافيًا وروحيًا لتلك الجهود.

المسابقات القرآنية لوزارة الأوقاف 

تألقت الوزارة في تنظيم المسابقة العالمية الحادية والثلاثين للقرآن الكريم بمشاركة (100) متسابق من (61) دولة، بجوائز تجاوزت (11) مليون جنيه. إلى جانب مسابقات محلية ودولية أخرى، كانت موجهة لحفظ القرآن والقراءات، وتحفيز الإبداع الصوتي واللغوي.

دمج التقنية بالتعليم القرآني

لم تغفل الوزارة أهمية التقنية، فأطلقت برامج تحفيظ إلكترونية، ودعمت مبادرات تعليمية مثل المقرأة الخاصة بالفتيات الفائزات في المسابقات الدولية، والأسر القرآنية وذوي الهمم، مؤكدين أن القرآن الكريم حق للجميع.

رؤية شاملة ومستدامة

اتسمت جهود وزارة الأوقاف بالاستمرارية والتكامل، إذ شملت تأهيل المحفظين الجدد، واعتماد (148) محفِّظًا إضافيًا خلال العام. كما عززت التعاون مع المحافظات لإقامة أنشطة قرآنية ومجالس علمية، ما أسهم في تعزيز الهوية الثقافية والروحية للمجتمع المصري.

مصر منارة قرآنية للعالم

بهذه الجهود، نجحت وزارة الأوقاف المصرية في وضع خطة متكاملة لتحقيق رؤيتها لنشر علوم القرآن الكريم وتعزيز مكانة مصر كمنارة عالمية لهذا المجال، ما يجعلها نموذجًا يحتذى به في خدمة كتاب الله وأهله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights