كتب- رجب يونس
في مباراة شهدت تنافسًا عاليًا على أرضية ملعب “هارد روك” بمدينة ميامي الأمريكية، حظي حارسا مرمى الأهلي المصري وإنتر ميامي الأمريكي، محمد الشناوي وأوسكار أوستاري، بإشادة واسعة من الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، بعد الأداء اللافت الذي قدّمه الثنائي في اللقاء الذي انتهى بالتعادل السلبي، ضمن الجولة الأولى من منافسات كأس العالم للأندية 2025.
في تقرير مطول نشره الموقع الرسمي لـ”فيفا”، أشار إلى أن الحارسين كانا “العنصر الأبرز” في مباراة افتتاح البطولة، بعدما ساهما بشكل مباشر في إنهاء اللقاء دون أهداف، رغم المحاولات العديدة التي كادت أن تُغيّر وجه المباراة.
ولفت التقرير إلى أن الأضواء تحولت من نجم اللقاء المنتظر ليونيل ميسي إلى منطقة الـ18، حيث الشناوي وأوستاري قدّما عرضًا استثنائيًا.
خلال الشوط الأول، وقف الحارس الأرجنتيني أوسكار أوستاري سدًا منيعًا أمام هجوم الأهلي، الذي كثّف محاولاته وسجل خطورة كبيرة على مرمى ميامي.
وأشار التقريرإلى أن أوستاري تصدى لخمسة فرص مؤكدة، من بينها ركلة جزاء أضاعها تريزيجيه في الدقيقة 43، بعدما احتُسبت نتيجة تدخل على زيزو داخل منطقة الجزاء.
مع بداية الشوط الثاني، تسلّط الضوء على محمد الشناوي، الذي أنقذ مرماه من هدف محقق في الدقيقة 51 بعد تسديدة قوية من تاديو أليندي، الحارس المصري واصل تألقه في الدقائق الحاسمة، حيث تصدى لرأسية خطيرة من فافا بيكولت في الدقيقة 85، قبل أن يتدخل مجددًا لإبعاد تسديدة صاروخية أطلقها ميسي في الوقت المحتسب بدلًا من الضائع.
وفي تقييمه الفني للمواجهة، شدد “فيفا” على أن المباراة لم تكن تفتقر للحماس رغم غياب الأهداف، بل جاءت مليئة بالندية والفرص الضائعة، بفضل التنظيم الدفاعي والتألق الملفت لحارسي المرمى.
التقرير أشار إلى أن الأهلي، باعتباره أحد أكثر الأندية تتويجًا في القارة الإفريقية، بدأ مشواره في البطولة بقوة واضحة، وفرض إيقاعه خلال الشوط الأول، بالمقابل، أظهر إنتر ميامي تطورًا في أدائه خلال الشوط الثاني، بقيادة كوكبة من النجوم، في مقدمتهم ليونيل ميسي، لكن دون أن ينجح في هز الشباك.
واختتم “فيفا” تقريره بالتأكيد على أن مباراة الأهلي وإنتر ميامي قد لا تُذكر بسبب عدد الأهداف، لكنها بالتأكيد ستُخلد في ذاكرة المتابعين بفضل أداء الشناوي وأوستاري الذين قدما درسًا حقيقيًا في فنون حراسة المرمى، وتحولا إلى العلامة الأبرز في افتتاح البطولة.
