محافظات

قُضي الأمر.. الأحزاب تستقر على الدفع بمرشحيها في انتخابات مجلس النواب القادمة بأسيوط

 

 

تقرير / محسون غيط القليوبى

أنهت الأحزاب السياسية بأسيوط مرحلة المشاورات الداخلية، وحسمت بنسبة كبيرة أسماء مرشحيها لخوض انتخابات مجلس النواب القادمة، سواء على مقاعد القائمة أو الفردي، ليُغلق بذلك باب التكهنات والإشاعات التي انتشرت خلال الفترة الماضية حول شكل المنافسة والوجوه المطروحة.

تؤكد التطورات الأخيرة أن المشاركة هذه المرة لن تقتصر على حزب أو اثنين، بل ستكون هناك مشاركة موسعة من مختلف الأحزاب والكيانات السياسية، بحيث تضم قائمة التحالف تمثيلاً متنوعًا من الكفاءات والوجوه الجديدة، إلى جانب مرشحين سبق لهم خوض المنافسة في دورات سابقة.

دائرة الشرق في الصدارة

تُعد دائرة الشرق التي تضم مراكز أبنوب، الفتح، ساحل سليم، والبداري من أكثر الدوائر سخونة بالمحافظة، لما تحمله من ثقل انتخابي وتركيبة قبلية وعائلية متشابكة. ومن المتوقع أن تشهد الدائرة منافسة قوية بين مرشحين ذوي ثقل عائلي وخدمي، بجانب مرشحين حزبيين يمتلكون حضورًا تنظيميًا وإعلاميًا، تلاها الدائرة الثانية والتى تضم ديروط والقوصية ومنفلوط، من حيث المنافسة والاسماء المطروحة، والثقل العائلى والسياسى، من كافة المرشحين،وتواجد بها بعض العائلات كبيرة ومعروفه بثقلها السياسى من قديم الازل والمنافسة الشديدة بينهم، وتأتى الدائرة الرابعة والتى تضم مراكز أبوتيج وصدفا والغنايم فى المرتبة الثالثة ، حيث تشهد دائمًا منافسة قوية بحكم ثقلها السياسى والعائلى، تتميز الدائرة بوجود عائلات كبيرة وأصوات انتخابية مؤثرة، ما يجعل المنافسة محتدمة بين الأسماء المطروحة سواء من المرشحين القدامى أصحاب الخبرة أو الوجوه الجديدة الساعية لإثبات حضورها.الدائرة الرابعة معروفة بأنها من الدوائر الساخنة التى يصعب التنبؤ بنتائجها، فالعامل العائلى يتقاطع مع الانتماءات الحزبية والسياسية، مما يزيد المشهد سخونة مع اقتراب موعد الانتخابات.واخيرا الدائرة الأولى “مدينة أسيوط – قسم أول وثان” تعد من أصعب الدوائر فى الانتخابات المقبلة، بحكم الكثافة التصويتية الكبيرة وتنوع الكتل العائلية والسياسية، فضلاً عن وجود أسماء بارزة تسعى لحجز مقاعدها، ما يجعل المنافسة على أشدها داخل هذه الدائرة ذات الثقل السياسى والشعبى.

الترشيحات الأولية تشير إلى الدفع بعدد من الأسماء الجديدة التي تدخل السباق لأول مرة، إلى جانب عودة وجوه خاضت التجربة سابقًا، في محاولة من الأحزاب لمزج الخبرة بالشباب، وتوسيع قاعدة التمثيل بما يتناسب مع طبيعة الناخب الأسيوطي الذي يمنح ثقته لمن يلمس جهوده على الأرض.

ظهور أسماء شابة ونسائية إلى جانب رموز قبلية وسياسية تقليدية.اهتمام متزايد بالخطاب الخدمي والبرامج العملية بعيدًا عن الشعارات.وعود بالتركيز على ملفات أساسية مثل: تحسين الطرق، الصرف الصحي، الخدمات الصحية، وفرص العمل للشباب.

المشهد الانتخابي في أسيوط يسير نحو منافسة متوازنة ومفتوحة، تُشارك فيها مختلف القوى السياسية، مع ترقب لظهور القوائم النهائية رسميًا خلال الساعات المقبلة. وحتى ذلك الحين يبقى اليقين الوحيد أن قُضي الأمر، والأحزاب استقرت على مرشحيها، والجميع يستعد لجولة انتخابية ساخنة ينتظرها الشارع الأسيوطي بشغف.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights