كتب: إسلام عبد الرحيم
قال كمال حسنين، رئيس حزب الريادة وأمين تنظيم تحالف الأحزاب المصرية، أن القمة متعددة الأطراف التي انعقدت في نيويورك على هامش الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، تمثل تحولًا نوعيًا في مسار القضية الفلسطينية، وفرصة حقيقية لإعادة طرحها بقوة على طاولة المجتمع الدولي بعد سنوات من التهميش المتعمد.
وأوضح حسنين في تصريح خاص لـ”اليوم” أن اللقاء الذي جمع القادة العرب مع الرئيس الأمريكي شكل نقطة فارقة يمكن البناء عليها لوقف العدوان على قطاع غزة، وبدء مسار جاد لإعادة الإعمار، بالتوازي مع تحريك العملية السياسية على أساس حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشار رئيس حزب الريادة إلى أن البيان المشترك الصادر عن القمة عكس توافقًا عربيًا وإسلاميًا قويًا، ورسالة واضحة بأن الحقوق الفلسطينية غير قابلة للتجاوز، ولا مجال لتمرير حلول أحادية أو فرض أمر واقع مرفوض.
وأضاف أن انعقاد القمة في قلب الحدث الأممي منحها زخمًا دبلوماسيًا كبيرًا، ووجه أنظار العالم مجددًا نحو القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن تجاهل معاناة الشعب الفلسطيني لم يعد مقبولًا دوليًا في ظل هذا الإجماع العربي والإسلامي.
وشدد حسنين على أن مصر ستبقى في طليعة المدافعين عن حقوق الشعب الفلسطيني، سواء على الصعيد السياسي أو الإنساني، مشيدًا بجهود القاهرة المستمرة في دعم غزة، وفتح معبر رفح، ودعم مبادرات المصالحة، وتحقيق التهدئة.
ودعا حسنين إلى تحويل مخرجات القمة إلى خطوات عملية ملموسة، عبر تنسيق عربي مشترك، وضغط دبلوماسي مستمر، لفرض حل عادل وشامل يعيد الحقوق إلى أصحابها، ويحقق الاستقرار في المنطقة.
واختتم تصريحه بالتأكيد على أن قمة نيويورك ليست مجرد لقاء دبلوماسي عابر، بل هي بداية مرحلة جديدة من العمل العربي الجماعي لإحياء القضية الفلسطينية، وفرضها من جديد كأولوية على أجندة المجتمع الدولي.
