الرئيسيةرياضة

صلاح يفقد بريقه.. وجماهير ليفربول تدق ناقوس الخطر

تعيش جماهير ليفربول حالة من القلق بعد تراجع نتائج الفريق مؤخرًا، في ظل تذبذب الأداء الهجومي وغياب اللمسة الحاسمة للنجم المصري محمد صلاح، الذي لم يعد يقدم المستويات المبهرة التي اعتاد عليها عشاق أنفيلد.

في مباريات كثيرة هذا الموسم، خاصة أمام تشيلسي على ملعب ستامفورد بريدج، ضاعت الفرص التي اعتادت الجماهير أن تراها أهدافًا محققة. أبرزها تسديدة صلاح بقدمه اليسرى التي علت العارضة، في لقطة جسدت المعاناة الهجومية للفريق.

ورغم أن ليفربول بدأ الموسم بتحقيق سبعة انتصارات في أول عشر مباريات، إلا أن آخر ثلاث مباريات انتهت بخسائر مؤلمة كشفت عن مشاكل متعددة: دفاع هش، أداء باهت للتعاقدات الجديدة، غياب تأثير ترينت ألكسندر أرنولد الذي رحل إلى ريال مدريد، وصعوبة في بناء الهجمات.

محمد صلاح، الذي قاد الفريق الموسم الماضي بـ47 هدفًا وصناعة، يعيش بداية متواضعة هذا الموسم بثلاثة أهداف وثلاث تمريرات حاسمة في عشر مباريات فقط. أرقام جيدة بمعايير الدوري، لكنها لا تليق بمستواه الأسطوري الذي اعتاد عليه جمهور أنفيلد.

وبحسب “ديلي ميل” فإنه منذ توقيع عقده الجديد في أبريل الماضي، تراجع معدل تسجيله في الدوري من 0.9 إلى 0.25 هدف في المباراة، وهو مؤشر على بداية منحنى انخفاض في فعاليته أمام المرمى.

وقد أثارت تلك الأرقام تساؤلات في الصحف البريطانية: هل بدأ عامل العمر (33 عامًا) يؤثر على النجم المصري؟ رغم لياقته الاستثنائية وتفانيه المعروف في التدريبات، إلا أن علامات الإرهاق الذهني والبدني بدأت تلوح في الأفق.

التحولات التكتيكية التي أحدثها المدرب آرني سلوت ربما كانت جزءًا من المشكلة. فصلاح لم يعد يجد التناغم السابق مع الظهير الأيمن الجديد، سواء كونور برادلي أو جيريمي فريمبونج، بعكس ما كان عليه مع ألكسندر أرنولد. كما أن وجود لاعبين جدد مثل فلوريان فيرتز وإيزاك في المراكز الأمامية قلل من حرية تحركاته المعتادة.

النقد طال الفرعون المصري من بعض المحللين، أبرزهم واين روني، الذي اعتبر أن الجناح المصري لم يظهر الالتزام الدفاعي المطلوب أمام تشيلسي. غير أن المقربين من الفريق أكدوا أن صلاح اتفق مع سلوت منذ بداية الموسم على التركيز الهجومي وعدم المشاركة بعمق في المهام الدفاعية.

وفي الوقت الذي يحاول فيه ليفربول استعادة توازنه، سيستغل صلاح فترة التوقف الدولي مع منتخب مصر لاستعادة ثقته، حيث سيقود “الفراعنة” في مباراتين أمام جيبوتي وغينيا بيساو ضمن تصفيات كأس العالم 2026.

اللاعب المصري، سجل حتى الآن سبعة أهداف في التصفيات، منها أربعة أمام جيبوتي، وقد تمثل هذه المواجهات فرصة مثالية لاستعادة حاسته التهديفية قبل العودة إلى البريميرليج.

الأسابيع المقبلة ستكون حاسمة لكل من صلاح وسلوت، فإما أن يستعيدا بريق ليفربول سريعًا، أو يدخل الفريق في أزمة أعمق قد تُهدد طموحاته هذا الموسم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights