لاريجاني: التمسّك بالقدرات الصاروخية الإيرانية ركيزة أساسية لحماية الأمن القومي

أكد علي لاريجاني، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، أن تمسّك بلاده بقدراتها الصاروخية يُعدّ أحد أهم مظاهر حماية المصالح الوطنية والأمن القومي، مشدداً على أن خفض مدى الصواريخ الإيرانية سيضعف أهم أداة دفاعية تمتلكها البلاد.
وفي تصريحات نقلتها وكالة “مهر” الإيرانية، قال لاريجاني إن بعض الأطراف الغربية طالبت طهران بتقليص مدى صواريخها إلى أقل من 500 كيلومتر، واصفاً هذه المطالب بأنها “غير مقبولة وتتناقض مع مبادئ السيادة الوطنية”.
القدرات الصاروخية
وأضاف: “هل يُعقل أن يقبل الإيرانيون بتقليص قدراتهم الدفاعية؟ هذا الطلب يعني عملياً شلّ أهم وسيلة لحماية البلاد وردع أي عدوان محتمل”.
وأوضح لاريجاني أن إيران لا ترفض الحوار مع الغرب، لكنها لن تقبل بـ “مفاوضات غير منصفة” أو شروط تُضعف أمنها الداخلي، مشيراً إلى أن “الإصرار الغربي على تقييد القدرات الصاروخية الإيرانية يكشف غياب النية الحقيقية في التوصل إلى اتفاق عادل”.
المدي الصاروخي
نقلت وكالة “أبنا” عنه قوله: “نحن منفتحون على مفاوضات عادلة، لكن عندما يُطرح علينا خفض مدى الصواريخ إلى 500 كيلومتر، فهذا دليل على أن الطرف المقابل لا يريد حواراً حقيقياً”.
وأكد المسؤول الإيراني أن برنامج الصواريخ الباليستية يُعدّ “ركيزة الردع” في الاستراتيجية الدفاعية لإيران، وأن أي محاولة لتقييده “ستقوّض قدرة البلاد على الدفاع عن نفسها”.
الخلافات مع الغرب
جاءت تصريحات لاريجاني في ظل تصاعد التوتر بين طهران وواشنطن بشأن الملفين النووي والصاروخي، حيث ترى الدول الغربية أن البرنامج الصاروخي الإيراني يمثل تهديداً إقليمياً، بينما تصرّ إيران على أن برنامجها دفاعي بحت ولا يهدف إلى شن أي هجمات.
كما حذر لاريجاني من أن ربط المفاوضات النووية بمسألة الصواريخ سيؤدي إلى إطالة أمد الخلافات مع الغرب، مشدداً على أن بلاده لن تتنازل عن “حقوقها الدفاعية المشروعة”.
وختم بالقول: “القدرات الصاروخية ليست مجرد سلاح، بل رمز لسيادة إيران واستقلالها، والتخلي عنها يعني التخلي عن أهم ضمانة لأمن الوطن”.




