كتب: محمود حسن محمود
أجمع القادة والزعماء المشاركون في القمة العربية الإسلامية الطارئة التي انعقدت في العاصمة القطرية الدوحة على إدانة الاعتداء الإسرائيلي الأخير على قطر، واصفين إياه بأنه “غادر وجبان” ويمثل انتهاكاً صارخاً للسيادة الوطنية، ومؤشراً خطيراً على إصرار إسرائيل على تقويض جهود الوساطة الرامية إلى إنهاء الحرب في غزة.
أمير قطر: انتهاك صادم ومحاولة لإفشال الوساطة
قال الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، إن الهجوم الإسرائيلي كان “غادراً وجباناً وصادماً للعالم أجمع”، موضحاً أنه استهدف منزلاً تقيم فيه عائلات قادة فلسطينيين ضمن الوفد المفاوض.
وأكد أن هذا الاعتداء يمثل “محاولة مكشوفة لإفشال المساعي القطرية ـ المصرية ـ الأمريكية”، متعهدا بمواصلة الجهود الدبلوماسية رغم الضغوط والتحديات.
رئيس الوزراء: “إرهاب دولة”
ووصف رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الاعتداء بأنه “إرهاب دولة”، مؤكداً أن الممارسات الإسرائيلية لن توقف جهود الوساطة التي تقوم بها قطر، وأن الدوحة ستظل ملتزمة بمسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني وقضية السلام.
إدانات عربية وإسلامية واسعة
الاعتداء على قطر أثار موجة غضب وتنديد واسعة من الدول العربية والإسلامية:
- مصر: أكدت في كلمتها أن “المساس بسيادة قطر مساس بكل الدول العربية”، معتبرة الاعتداء “تطوراً خطيراً يعرقل مسار التهدئة ويمثل خرقاً فاضحاً للقانون الدولي”.
- الكويت: وصفت الهجوم بأنه “عدوان غاشم” يهدد أمن المنطقة.
- الأردن: اعتبره “خرقاً واضحاً لميثاق الأمم المتحدة والأعراف الدولية”.
- السعودية: شددت على أن الاعتداء يمثل “تصعيداً خطيراً يستهدف الاستقرار الإقليمي”.
- الإمارات: دعت المجتمع الدولي إلى تحرك فوري لمنع تكرار مثل هذه الاعتداءات.
- تركيا: رأت أن إسرائيل “تتبنى الإرهاب كسياسة دولة”.
- إيران: وصفت الاعتداء بأنه “انتهاك صارخ للقانون الدولي” وجرس إنذار للمجتمع الدولي.
البيان الختامي: عدوان جبان وغير شرعي
مشروع البيان الختامي للقمة، يؤكد أن الاعتداء يمثل “هجوماً جباناً وغير شرعياً”، وعدواناً صارخاً على دولة عربية وإسلامية عضو في الأمم المتحدة، كما يشدد على أن غياب المساءلة الدولية يشجع إسرائيل على التمادي، داعياً إلى تحرك جماعي يحمي سيادة الدول.
وتختتم القمة أعمالها بموقف عربي وإسلامي موحد، يؤكد أن استهداف قطر هو استهداف للأمة بأكملها، وأن التضامن الجماعي هو السلاح الأهم في مواجهة السياسات الإسرائيلية التي تضرب بالقانون الدولي عرض الحائط.
