لقاء نادر جمع عادل إمام وسعيد صالح عن الحياة عام 2000

هل فكرت يومًا كيف سيكون العالم بعد نصف قرن؟ تختلف الإجابة من شخص لآخر، كانت هذه فكرة برنامج عرض منذ 50 عام.
طرحت أسئلة على الفنان عادل إمام والراحل سعيد صالح عن توقعاتهم عن طبيعة الحياة والفن عام 2000، وجاءت الإجابات مختلفة إلى حد كبير ووجهات النظر اختلفت بين الشاعرية والواقعية.
يعود اللقاء التلفزيوني إلى عام 1974، في المقابلة، طُرح سؤال لكل من عادل إمام وسعيد صالح حول تصوراتهم عن شكل الحياة والفن بحلول عام 2000.
عادل إمام، أشار إلى أنه يتوقع نقصًا في الموارد الغذائية في المستقبل بسبب تزايد أعداد السكان، مما قد يؤدي إلى عدم كفاية الغذاء. كما عبّر عن توقعاته بقلة العواطف والمشاعر بين الناس قائلاً: “العواطف ستكون محدودة وآلية، لأن المدنية كلما زادت قلت العواطف والأحاسيس”.
وفيما يخص الفن، رأى الزعيم أن الفن سيصبح آليًا في المستقبل، معتمدًا بشكل كبير على التكنولوجيا.
وأوضح أن الفن يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالعواطف، قائلاً: “العواطف هي التي تولد الفن والإحساس، وأتوقع أن يكون الفن في المستقبل مختلفًا تمامًا”.
طُرحت نفس الاسئلة على الفنان سعيد صالح وأعرب في إجابته عن تفاؤله الكبير بالمستقبل، متوقعًا أن تكون الحياة أكثر إشراقًا وازدهارًا.
وأوضح سعيد صالح أنه بالنظر إلى التطورات التي شهدتها البشرية عبر الزمن، فإن التقدم المستمر يعني أن المستقبل سيكون أكثر راحة وتحضرًا، مؤكدًا: “المستقبل سيكون مليئًا بالروعة والعظمة”.
أما عن رؤيته للفن في المستقبل، فقد ربط صالح بين تطور الحياة وجودة الفن، مشيرًا إلى أنه إذا كانت الحياة تسير نحو الأفضل، فإن الفن سيتطور ليصبح أكثر إبداعًا وجمالًا، وأضاف قائلاً: “إذا كانت الحياة عظيمة، فسيكون الفن أعظم وأروع”، مختتمًا حديثه بالدعاء قائلاً: “ربنا يدينا العمر ونعيش لسنة 2000”.
جاءت رؤية الزعيم واقعية للغاية بل حدث بالفعل أغلب ما قاله عن التطور في الفن والحياة، ماذا إذا طُرح عليه نفس السؤال اليوم؟