تقارير-و-تحقيقات

مجلس الحديث بمسجد الإمام الحسين.. رحلة علمية لإحياء علوم السنة النبوية

في رحاب مسجد الإمام الحسين: مجلس الحديث الحادي والعشرون يضيء الطريق للسنة النبوية

على أعتاب مسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه)، وفي أجواء مفعمة بالإيمان والروحانية، اجتمع كوكبة من علماء الحديث الشريف، إلى جانب طلاب العلم ورواد المسجد. من خلال جريدة وموقع اليوم ننقل لكم تغطيه خاصه عن فاعليات مجالس الحديث.

بدأ المجلس بقراءة دقيقة ومتأنية من كتاب «صحيح الإمام البخاري»، حيث توالى العلماء على المنصة، كل منهم يقدم عصارة جهده ومعرفته.

تولى الأستاذ الدكتور محمد نصر اللبان القراءة الأولى، حيث قرأ من باب: «ما يُستحب أن يُغسل وترًا» إلى نهاية باب: «الكفن والعمامة». ثم جاء دور الأستاذ الدكتور أحمد نبوي مخلوف، الذي واصل القراءة من باب: «الكفن من جميع المال» إلى نهاية باب: «ليس منّا من شق الجيوب».

وأكمل المسيرة الأستاذ الدكتور أحمد رزق درويش، الذي قرأ من باب: «رثاء النبي -صلى الله عليه وسلم- سعد بن خولة» إلى نهاية باب: «السرعة بالجنازة».

رسالة تتخطى الزمان والمكان

هذه المجالس ليست مجرد قراءة تقليدية، بل هي رسالة علمية تعبر الزمان والمكان. عبر السند المتصل الذي يمتد إلى الإمام البخاري، تُستحضر روح العلماء الذين خدموا السنة النبوية بكل تفانٍ.

ومن خلال هذا المجلس العلمي، يتمكن طلاب العلم من استيعاب المعاني العميقة للأحاديث، وفق منهج دقيق وواضح.

المنهج الأزهري: عماد الوسطية

اختُتم المجلس بتأكيد أهمية هذه المجالس في تعزيز المنهج الأزهري الوسطي المعتدل، الذي يتميز بالعلم والدقة، ويدعو إلى التسامح والاعتدال.

وتأتي هذه الجهود ضمن رؤية وزارة الأوقاف والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، التي تهدف إلى نشر وعي ديني مستنير، قائم على أصول صحيحة، يُنير الطريق أمام الأجيال الحالية والمستقبلية.

تأثير ممتد في قلوب الحاضرين

لم تكن الكلمات وحدها حاضرة في المجلس، بل كان الشعور بالروحانية والاحترام للتاريخ والتراث ملموسًا في عيون الحاضرين. كان المشهد أشبه برحلة روحية وعلمية تعيد الحاضرين إلى عصر السلف الصالح، وتؤكد أهمية الحفاظ على تراث الأمة وصون علومها.

إن مجلس الحديث الحادي والعشرين بمسجد الإمام الحسين ليس مجرد حدث علمي، بل هو تجسيد لرسالة الإسلام في العناية بالعلم، وصيانة السنة، ونشر القيم التي تُعزز من وحدة الأمة وتراثها الخالد.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights