تداعيات اجتماعية واقتصادية على الإسرائيليين.. زيادة معدلات الهجرة العكسية بـ42%

أظهرت بيانات جديدة صدرت عن المكتب المركزي للإحصاء الإسرائيلي، ارتفاعًا ملحوظًا في أعداد الإسرائيليين الذين قرروا الهجرة من البلاد بنسبة 42% بعد تشكيل حكومة بنيامين نتنياهو في نهاية عام 2022.
وكشفت المعلومات عن مغادرة 24,900 إسرائيلي للبلاد منذ تولي الحكومة الحالية سلطتها، مُقارنة بـ 17,520 إسرائيليًا في نفس الفترة التي سبقت تشكيل الحكومة.
وفقًا لموقع “واينت” الإخباري الإسرائيلي، فإن هذه الزيادة في الهجرة حدثت قبل اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023، مما يشير إلى وجود أسباب أعمق تدفع الإسرائيليين لاتخاذ قرار الهجرة.
وبناءً على التقارير الصادرة عن مؤسسة شوريش للأبحاث الاجتماعية والاقتصادية، فإن هذه الظاهرة تعكس تزايد الضغوط الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي تواجهها إسرائيل.
وأشارت البيانات إلى أنه بالإضافة إلى تزايد أعداد المهاجرين، شهد عدد الإسرائيليين العائدين من الخارج انخفاضًا بنسبة 7%، حيث عاد حوالي 11,300 إسرائيلي فقط مقارنة بالمتوسط السنوي البالغ 12,214 خلال العقد الماضي.
في سياق متصل، حذر مؤلفو التقرير من أن هذا الاتجاه المتزايد في الهجرة قد يؤثر بشكل كبير على البنية الاجتماعية والاقتصادية لإسرائيل، خاصة إذا استمرت الأزمات السياسية والأمنية السائدة.
وفي ذات السياق، أكدت تقارير إحصائية أخرى أن أكثر من 40,000 إسرائيلي مغادر قد تم تسجيلهم فقط في الأشهر السبعة الأولى من عام 2024.
وفي إحصاءات أوسع، أوضح التقرير أن حوالي 55,300 إسرائيليًا قد هاجروا خلال عام 2023، مقارنة بـ 27,000 الذين اختاروا العودة أو الهجرة إلى إسرائيل. بينما سجلت السنوات السابقة هجرات ملحوظة، حيث غادر 38,000 إسرائيلي في عام 2022، و31,000 في عام 2021.