شنّ وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، هجومًا حادًا على صفقة تبادل الأسرى، واصفًا إياها بأنها “سيئة وخطأ استراتيجي”، محذرًا من أن الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم سيعودون لتنفيذ هجمات ضد الإسرائيليين.
وفي تصريحات متشددة، شدد سموتريتش على أن السبيل الوحيد لتصحيح هذا الوضع هو العودة إلى القتال بكل قوة، واستمرار العمليات العسكرية حتى القضاء الكامل على حماس، معتبرًا أن أي وقف لإطلاق النار أو اتفاق سياسي سيكون بمثابة انتصار للإرهاب.
تصريحات سموتريتش تعكس تصاعد الخلافات داخل الحكومة الإسرائيلية حول طريقة التعامل مع ملف الأسرى والحرب في غزة، حيث يرى التيار المتشدد أن أي اتفاق تبادل يشكّل تنازلاً غير مقبول، بينما تدفع بعض الأطراف الأخرى نحو حلول دبلوماسية لاحتواء الأزمة.
في ظل استمرار الحرب، تواجه الحكومة الإسرائيلية ضغوطًا دولية متزايدة لإيجاد حلول للأزمة الإنسانية في غزة، بينما تتزايد الاحتجاجات الداخلية من عائلات الأسرى الإسرائيليين الذين يطالبون بإعادتهم بأي ثمن.
تأتي هذه التطورات في وقت تحاول فيه وساطات دولية، بقيادة مصر وقطر، الدفع نحو اتفاق جديد قد يشمل تهدئة مؤقتة مقابل إطلاق سراح مزيد من الأسرى، في ظل استمرار العمليات العسكرية وتصاعد أعداد الضحايا.
